بكل المقاييس ستكون كارثة أمريكية جديدة فى المنطقة العربية إذا تم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس كما وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من قبل، لأنها ستكون الخطوة الأولى لأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل.
هذا القرار الذى يحاول ترامب تنفيذه خلال الأسابيع المقبلة سيؤجج مشاعر التوتر ويبعث بحالة من القلق بالمنطقة العربية بشكل عام ولا يدرى الأمريكان ما لهذا الموضوع من عواقب وخيمة ليس ضد إسرائيل فحسب أو أمريكا بل سيكون له عواقبه ضد كل من يساند أو يؤيد هذا القرار وخاصة من الدول الغربية،ولا أعتقد أن أى نظام عربى يمكن أن يقبل بما يدعو إليه ترامب.
فقد أعلنت كل الدول العربية رفضها لهذه الأفكار التى إذا تمت ستكون مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية، وأكدت مصر هذا الموقف فى العديد من المواقف وبكل الأشكال آخرها الاتصال الذى أجراه وزير الخارجية سامح شكرى منذ يومين مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون، كما عبرت عن الموقف نفسه أول أمس الخارجية السعودية والتى قالت فى بيانها إن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة.
وهذا البيان يؤكد كذب ما تردد مؤخرا ونشرته نيويورك تايمز الأمريكية بأن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان يؤيد الخطوة الأمريكية بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، كلام لا يقبلة المنطق، فالعقل العربى لا يقبل الأفكار الأمريكية الصهيونية التى تدعو إلى تهويد القدس، كيف يدعو مسئول عربى مسلم لضياع القدس العربية رمز العروبة؟ لا نقبل ما تبثه وسائل الإعلام الأمريكية والغربية لبث الفتنة والوقيعة بالمنطقة العربية حتى يتمكنوا من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية بالمنطقة العربية