ماذا تريد هذه المنظمات الأمريكية والأوروبية من مصر وما سر هذا التركيز الشديد والتحامل الصارخ على مصر بذريعة حقوق الإنسان؟
أتحدث عن مخطط مشبوه لم تعد ملامحه خافية على أحد فى إطار الحرب النفسية الشرسة التى أعلنت على مصر بعد 30 يونيو 2013 عقابا لها على نجاحها فى إفشال مخطط نشر الفوضى فى المنطقة وإعادة رسم خريطتها من جديد وبما يلبى أهداف ومقاصد اللاعبين الكبار فى لعبة الأمم التاريخية.
والحقيقة أن من يطالع هذه البيانات الصادرة عن تلك المنظمات يكتشف بسهولة أن عمليات الرصد لما يسمى انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر عمليات هزيلة وشكلية وتفتقر إلى الأدلة الحاسمة التى تؤكد صحة مثل هذه المزاعم والأكاذيب بينما على الجانب الآخر يبرز من ثنايا هذه البيانات فجور صارخ فى نداءات التحريض ومحاولة إثارة الرأى العام العالمى ضد مصر فى وقت تتعاطف فيه معظم حكومات وشعوب العالم مع الدور البطولى لقواتنا المسلحة فى مطاردة فصائل الإرهاب على أرض سيناء بالتوازى مع دور آخر تقوم به مصر فى محيطها الإقليمى لكبح جماح الإرهاب وكسر شوكته وتعطيل قدرته على تهديد الإنسانية كلها وليس الشعب المصرى وحده.
إن الكل يعلم طبيعة الأوضاع الراهنة فى مصر ومحيطها الإقليمى المليء بالتفجيرات وما يتطلبه ذلك من إجراءات احترازية كان ينبغى أن تكون محل اعتبار عند من يزعمون دفاعهم عن حقوق الإنسان.
ومهما تعالت مثل هذه الصرخات المسعورة ضد مصر فإنها لن تحيد عن طريقها قبل أن تطمئن تماما إلى أن الإرهاب ورعاته الإقليميين والدوليين قد فقدوا كل أمل لهم فى محاولة إعادة عقارب الساعة إلى الوراء فى مصر وسائر المنطقة!
والخلاصة أن مثل هذه البيانات لا ينبغى أن تهز شعرة من رءوسنا ومكانها الوحيد سلة المهملات.
خير الكلام:
من غاب عنه ضميره أصبح أسيرا لأطماعه!