يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 لعام 2025 إصدار رواية جديدة للكاتب عيد البنا بعنوان «وريث عزازيل»، الصادرة عن دار الفنار للنشر والتوزيع. تنتمي الرواية إلى أدب الخيال العلمي، وستكون متاحة في قاعة 2 A 41.
رحلة قراءة تأخذك لما وراء المستحيل
لكل عشاق القراءة، تعتبر هذه الرواية دعوة مفتوحة لاكتشاف عوالم مختلفة كليًا.
«وريث عزازيل» تجمع بين إبداع أدبي عميق وغنى بالمعلومات والحقائق المثيرة المستوحاة من عالم الخيال العلمي.
منذ اللحظة التي تقع فيها عيناك على العنوان، سيجتاحك الفضول لاستكشاف كل صفحة، حيث تتجلى تجربة قراءة استثنائية تأخذك في رحلة مشوقة ومليئة بالإثارة.
عالم غامض مليء بالأسرار
يغوص بنا الكاتب في أعماق المجهول، حيث تتحول حدود المستحيل إلى واقع تخيلي ينبض بالإثارة والتشويق.
تأخذك الرواية عبر دهاليز عالم سفلي غامض، داعية القارئ للتحلي بالشجاعة لاكتشاف المجهول والمحظور. بأسلوب أدبي متقن وتقنيات سردية مبتكرة، يفتح الكاتب بوابات أسرار تثير الرهبة في النفوس وتجذب كل من هو مستعد للتعمق.
تمتزج في الرواية المعرفة بالخيال ضمن تركيبة فريدة، تحمل القارئ بين مشاعر القلق والرعب المثير وتتركه محاطًا بأسئلة لا تنتهي.
بين الواقع والخيال
رغم أن الرواية تندرج ضمن الخيال العلمي، إلا أنها تحمل بين طياتها إشارات وأسئلة دقيقة تمزج بين الواقع والتخييل.
اعتمد الكاتب أسلوبًا ذكيًا للتلميح والتصريح في نقله لرؤاه الجريئة ورسائله العميقة، ليخلق تجربة سردية تضج بالحيوية وتفتح العديد من الأبواب للتأمل. السرد يسير كسباق متسارع يأخذ القارئ بعيدًا في حبكة غير متوقعة.
تجربة ستبقى محفورة في الذاكرة
منذ اللحظة الأولى التي بدأتُ فيها قراءة هذه الرواية، وجدت نفسي غارقًا بين صفحاتها، وكأنني أعيش داخل عالمها بكل تفاصيله المثيرة والمخيفة.
كانت هناك لحظات شعرت فيها برعشة تمر عبر جسدي، وكأن الحياة نفسها تحاوطني بآلاف الأرواح.
ومع انتهاء القراءة، وجدتني أقف للحظات، مستعيدًا أنفاسي ببطء، لأتأكد أنني عدت إلى عالمي الواقعي. هذه الرواية هي دون أدنى شك تجربة قراءة استثنائية تعجز الكلمات عن وصفها.
ختامًا
ما أشاركه هنا ليس مجرد انطباع عابر أو محاولة لإبداء الإعجاب بالرواية، بل شهادة حقيقية تنبع من تجربة شخصية أثارت دهشتي.
أدعو جميع النقاد ومحبي الأدب والباحثين عن عمل فني مميز لقراءة «وريث عزازيل».
ستتمكن الرواية بلا شك من الوصول إلى قلوبهم كما فعلت بي، وستترك لديهم أثرًا لا يُنسى. الشكر والتقدير للأديب عيد البنا على هذا الإنجاز الأدبي المدهش.