قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الساعات الماضية تناولت التأكيد على عدة قضايا محورية، أبرزها أهمية تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أن المحادثة شددت على ضرورة تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتنفيذ جميع مراحل الاتفاق بشكل كامل. وأكد الهضيبي أن دعوة الرئيس السيسي لترامب بالعمل على تحقيق سلام عادل في المنطقة تعكس اهتمام مصر بحماية حقوق الشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورفضها لفكرة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم.
وأشار إلى أن الموقف المصري الرافض لنقل الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن ثابت وغير قابل للتغيير، إذ إن هذا الموقف لا يعبر فقط عن سياسة الدولة الرسمية، بل يعكس أيضاً موقف الشعب المصري الذي خرج في مظاهرات أمام معبر رفح للتأكيد على رفض التهجير.
واعتبر الهضيبي، أن المساس بالقضية الفلسطينية أو بالأمن القومي المصري يُعد خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه. هذا الموقف وجد دعماً عربياً، خاصة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذين حذروا من خطورة أي خطوات من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي أو إعاقة جهود تحقيق السلام.
وأشار الهضيبي، إلى أن المكالمة شملت أيضاً مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق مصالح الجانبين. وأكد أن هذا الحوار يعكس الحرص المتبادل على تطوير العلاقات الثنائية، خاصة مع كون مصر شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور ياسر الهضيبي، على أن هذه المحادثة تؤكد التزام مصر الثابت بحل الدولتين كإطار لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ورفضها لأي محاولات تهدف إلى تغيير الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية. كما تعكس حرص القاهرة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية في قضايا استراتيجية مثل سد النهضة، ورفض أي حلول قد تضر بالأمن القومي المصري.