أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن تراجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن مخطط التهجير القسري يُعد إنجازًا يُحسب للدبلوماسية المصرية وكذلك للضغط العربي والدولي، الذي نجح في منع تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأشار إلى أن تراجع ترامب عن موقفه، بما في ذلك قراره بعدم نشر قوات أمريكية في القطاع وتصريحاته حول عدم التسرع في تنفيذ خطة غزة، يعكس تأثير هذه الضغوط، خصوصًا مع استمرار مصر في التصدي لهذا الملف منذ بداية الحرب وحتى الآن، بهدف حماية الحقوق الفلسطينية والحفاظ على أراضيهم.
أضاف عمار، أن الدور المصري في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني دورٌ تاريخي ومحوري، حيث دعمت القاهرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية وكشفت زيف المزاعم الغربية التي تحاول تشويه الحقائق لتمكين الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية في الأراضي العربية.
وأكد أن الدبلوماسية المصرية خاضت معارك كبيرة على المستوى الدولي لتأكيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ما يعد خطوة أساسية لعدم تصفية القضية الفلسطينية أو التسبب في نكبة جديدة.
أوضح عمار أن الدبلوماسية المصرية اتسمت بالمرونة والحكمة والحسم، وقدمت دروسًا للعالم في فنون التفاوض والتعامل مع القضايا الشائكة.
وأشار إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الواضح والصارم، الذي عبّر فيه عن رفض مصر القاطع لمخططات التهجير، مؤكدًا أن ترحيل الشعب الفلسطيني يُعتبر ظلمًا لا يمكن لمصر قبوله أو المشاركة فيه، وأن الحل يكمن في تحقيق مبدأ الدولتين وتأسيس دولة فلسطينية تراعي حقوق شعبها.
واختتم حديثه بالإشارة إلى رؤية الرئيس السيسي الشاملة التي تنسجم مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على تحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف أن مصر تسعى دائمًا لإفشال المخططات التي تستهدف تهجير الفلسطينيين أو جعل الحياة في غزة غير قابلة للاستمرار.
كما أشاد بالدور المصري في إتمام اتفاقية وقف إطلاق النار، التي أكدت الموقف الثابت للقاهرة الداعم للقضية الفلسطينية وسعيها لتهدئة الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، إلى جانب حرصها على حماية الأمن القومي المصري والحدود من أي مخاطر أو أجندات خارجية تهدد استقرار الوطن.