أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن الدور المصري في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة منذ اندلاع الحرب وحتى التوصل إلى الهدنة سيظل علامة فارقة تسطرها الذاكرة التاريخية.
وأشار إلى الدعم اللامحدود الذي قدمته مصر، قيادة وشعبًا، للأشقاء الفلسطينيين في هذه المحنة، إذ وصلت نسبة المساعدات الإنسانية المقدمة من الجانب المصري إلى نحو 70% من إجمالي ما وصل إلى القطاع.
وقال إن هذا يعكس إصرار مصر على الاستمرار في دعمها رغم المخاطر التي يتعرض لها العاملون في المنظمات الإنسانية.
وأوضح أنه خلال الأيام الستة الأولى فقط من وقف إطلاق النار عبرت ما يقرب من 2000 شاحنة من الجانب المصري إلى غزة، شملت مساعدات متنوعة، بما فيها شاحنات الوقود.
وأضاف أن الجهود المصرية ما زالت تسير بنفس الوتيرة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات إلى الشعب الفلسطيني بأقصى سرعة ممكنة عبر معبر رفح، دون فرض أي رسوم، مما يثبت أن الدولة المصرية كانت ولا تزال أكثر الدول دعمًا للقضية الفلسطينية إنسانيًا وسياسيًا.
وأشار إلى أن ذلك جاء في وقت تخاذل فيه الغرب عن حماية حقوق الإنسان، التي خرقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم ومجازر دموية لن تُمحى من الذاكرة العربية.
وشدد العسال على أن الدور المصري لم يقتصر على الجانب الإغاثي فقط، بل امتد ليشمل تقديم نموذج عربي فعّال في دعم مسار المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس. فقد نجحت مصر، بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية، في إرساء اتفاق لوقف إطلاق النار وتعمل حاليًا على تعزيز المرحلة الجديدة من الهدنة رغم التعنت الإسرائيلي المستمر ورغبته في مواصلة حرب مكلفة لم يكشف بعد عن خسائرها النهائية.
وأوضح أن التصدي العربي لمخططات التهجير القسري قادر على تشكيل جبهة قوية في وجه السياسات الإسرائيلية المدعومة دوليًا.
وأشاد بالدور المصري الحاسم والهادئ الذي وقف في وجه مثل هذه المخططات استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي التي دأب الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكها بمساندة غربية. لكنه أكد ثقة مصر في قدرتها على مواجهة هذه التحديات وحماية القضية الفلسطينية من التصفية كما يخطط لها الاحتلال.