أعرب النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، عن رفضه الشديد لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضمنت تهديدات بقطع المساعدات عن مصر والأردن في حال رفضهما مقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة.
واعتبر أن هذه التصريحات تمثل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة، كما تعيق الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتبرز تجاهلاً واضحاً للعواقب السياسية والأمنية المحتملة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة.
وأوضح النائب في بيان صادر عنه اليوم أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت موقفها الحازم أمام المجتمع الدولي برفضها التام لتهجير الفلسطينيين أو محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تواصل استخدام نهجها التقليدي المتمثل في توظيف المساعدات كوسيلة ضغط لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يعكس سوء تقدير لطبيعة الشعب المصري الذي يتمسك بكرامته الوطنية ويرفض الخضوع لأي ضغوط خارجية.
وأكد أشرف أمين أن المساعدات الأمريكية ليست هبة بلا مقابل، بل تستند إلى التزامات قانونية نابعة من اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، والتي التزمت بها مصر بشكل كامل.
وأشار إلى أن التاريخ يثبت أن مصر لم ترضخ يوماً لمحاولات الابتزاز أو الضغط، بل سعت دائماً إلى تعزيز استقلال قرارها السياسي والاقتصادي، إلى جانب تنويع مصادر تمويلها وتسليحها.
واستنكر ربط المساعدات بالقضية الفلسطينية، معتبراً ذلك تغيراً خطيراً في السياسة الخارجية الأمريكية، لكنه شدد على أن مثل هذه الخطوات لن تفلح في التأثير على الموقف المصري، الذي يضع كرامة الوطن فوق أي اعتبار.
ودعا النائب إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية عبر مفاوضات مباشرة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967. ورفض أساليب التهجير القسري التي لا تزيد إلا من تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية.
وأوضح أن تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين إلى دول مثل مصر، الأردن، والسعودية تضعف فرص التوصل إلى سلام عادل في الشرق الأوسط، وتستوجب موقفاً عربياً موحداً يرفض مثل هذه السياسات التوسعية ويدافع عن القضية الفلسطينية بكل قوة.