تعقد اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإدارية الجديدة أعمال القمة العربية غير العادية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبطلب من دولة فلسطين. الهدف الرئيسي للقمة هو مناقشة تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، في ظل المستجدات التي تهدد حقوقهم وأرضهم.
توافد القادة العرب إلى القاهرة
واصل الرؤساء والقادة العرب المشاركون التوافد إلى القاهرة للمشاركة في هذه القمة التي تحظى بمتابعة كبيرة على المستويين العربي والدولي. الأنظار موجهة إلى القاهرة لمتابعة نقاشات حاسمة تُركز على الآليات المناسبة لدعم الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات تهجير أهالي غزة.
خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير
تتطرق القمة إلى ملف حساس يتعلق بوضع خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون إخراج أهلها من أرضهم. كما تبحث القمة استكمال اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات تؤدي إلى تفاقم الأزمة في غزة، دون الإخلال بحقوق الفلسطينيين.
اتخاذ موقف عربي موحد
تهدف القمة للوصول إلى قرار يعكس الإجماع العربي بشأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين، مع توحيد الصف لاتخاذ إجراءات قانونية ودولية لوقف محاولات إخراج الفلسطينيين من أراضيهم. ويأتي هذا ضمن التأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، وأهمها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والبقاء على أرضه.
جامعة الدول العربية: إجماع على دعم الثوابت الفلسطينية
خلال الجلسات التحضيرية، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة توحيد المواقف العربية لحماية القضية الفلسطينية من محاولات المساس بجوهرها. شدد أبو الغيط على أهمية المحافظة على الأرض الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.
قمة ثالثة بشأن غزة خلال 16 شهراً
تعد هذه القمة الثالثة من نوعها خلال ستة عشر شهراً حول الأوضاع في غزة، بعد القمتين اللتين انعقدتا العام الماضي في الرياض لبحث المستجدات الطارئة. كما تمثل هذه القمة ثاني اجتماع يخصص لمناقشة الملف الفلسطيني في أقل من أسبوعين، بعد القمة التشاورية التي عقدت بالرياض في 21 فبراير الماضي بمشاركة قادة دول الخليج ومصر والأردن.
سياق القمم المتعددة وأهميتها
هذه الاجتماعات الإقليمية تأتي ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لدعم القضية الفلسطينية. يُذكر أن القمة العربية العادية الـ33 عقدت في البحرين في مايو الماضي، وتركت بصمة واضحة على آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وتعكس هذه القمة أهمية القضية الفلسطينية كقضية محورية للعالم العربي، وتؤكد النهج العربي المشترك لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وبحث الحلول الدائمة لأزماته المتتالية.