أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة العربية الاستثنائية التي عُقدت في القاهرة شكلت محطة حاسمة في التصدي لمخططات تهجير الفلسطينيين. فقد توصلت القمة إلى خطة عربية موحدة تعكس موقفًا قاطعًا ضد التهجير القسري، مع التأكيد على التمسك بخيار السلام كمسار استراتيجي يضمن تحقيق التوازن العادل والشامل.
وقال أن هذا التوجه يركز على حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه الوطنية، استنادًا إلى حل الدولتين، إلى جانب ضمان حق اللاجئين في العودة وتحقيق الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة.
وأضاف العسال، أن مصر قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون أي تعقيدات، في مواجهة المحاولات الأمريكية الداعية لتهجير الفلسطينيين قسرًا.
وأوضح أن انعقاد القمة جاء بمثابة دفاع حاسم عن القضية الفلسطينية، وحماية لها من مخاطر التصفية التي حملتها بعض الاقتراحات الغربية الأخيرة. وشدد على أهمية استمرار الضغط العربي ودعم الموقف المصري الرافض للتهجير، مشيرًا إلى أن مصر بدعم من الدول العربية لن تسمح بالتفريط في القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الدعم العربي والدولي لخطة إعادة الإعمار المصرية والعربية في قطاع غزة يُعد انتصارًا للإنسانية ولثبات الموقف المصري منذ بداية الحرب على القطاع.
وأدان منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية لغزة قبيل انعقاد القمة، معتبرًا ذلك جريمة جديدة تُضاف إلى سجل انتهاكات الاحتلال للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية.
وأكد المهندس هاني العسال أن القمة أعادت توحيد الصفين العربي والإسلامي خلف القضية الفلسطينية، وسط ترحيب من حركة حماس بمخرجات القمة التي تضمنت تسريع إعادة الإعمار وإجراء انتخابات فلسطينية.
وأوضح أن التنسيق المستمر بين مصر والدول العربية، المدعوم بقاعدة شعبية واسعة، يلعب دورًا محوريًا في حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وتعزيز تطلعاته نحو الحرية والاستقلال.