ناقش النائب محمد أبو غالي، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار بهاء أبو شقة وكيل المجلس، تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار الذي تناول الدراسة الشاملة لتطوير النظام الجمركي المصري، بما في ذلك تحليل زمن الإفراج الجمركي عن البضائع.
أهمية التخليص الجمركي
أوضح «أبو غالي» أن التخليص الجمركي يمثل عنصرًا رئيسيًا في تسهيل حركة التجارة الدولية، حيث يُعتبر حلقة وصل بين البضائع ودخولها أو خروجها من الدول. يلعب النظام الجمركي دورًا مهمًا في ضمان الامتثال للمعايير المحلية والدولية مثل معايير السلامة والصحة العامة وحماية البيئة، مما يعكس كفاءة البيئة التجارية وازدهار الاقتصاد الوطني.
الأثر الاقتصادي للنظام الجمركي الفعّال
أكد عضو مجلس الشيوخ، أن الإجراءات الجمركية المُبسطة تُساهم في تقليص الوقت والتكاليف اللازمة لنقل البضائع عبر الحدود، مما يعزز بيئة الأعمال ويزيد من جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر. تسريع التخليص الجمركي يُقلل التأخيرات اللوجستية ويخفض تكاليف الاحتفاظ بالمخزون، مما يدعم تنافسية الشركات المحلية ويجذب الشركاء الدوليين.
تأثير تبسيط العمليات الجمركية
وأضاف أنه من خلال تبسيط النظام الجمركي يمكن تحسين مناخ الأعمال وزيادة النشاط التجاري، وهو ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات من الرسوم والضرائب. مشيرا إلى أن سرعة الإجراءات الجمركية أصبحت عاملاً رئيسيًا يؤثر على قرارات الاستثمار في ظل الاقتصاد العالمي الحالي.
أهداف الدراسة المقدمة
استعرض التقرير أهداف الدراسة وأبرزها:
– تحليل زمن الإفراج الجمركي: إجراء تقييم شامل للوقت المستغرق للإفراج عن البضائع وتحديد التحديات التي تؤثر عليه.
– تحسين نظام التخليص الجمركي: الحد من الخطوات الزائدة وغير الضرورية لتسريع العملية وزيادة كفاءتها.
– تعزيز بيئة الأعمال: دعم النمو الاقتصادي من خلال تبسيط الإجراءات وضمان انسيابية عملية الاستيراد والتصدير.
التعاون بين الهيئات الحكومية
ناقشت الدراسة كيفية تعاون مصلحة الجمارك المصرية مع الهيئات الحكومية مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، وأثر هذا التنسيق على زمن الإفراج الجمركي وتحقيق الكفاءة المطلوبة.
تحليل زمن الإفراج الجمركي: الأهداف الرئيسية
حدد التقرير مجموعة من الأهداف لتحليل أداء النظام الجمركي:
– قياس الأداء العام للعمليات التجارية للجمارك والأطراف المعنية.
– تحديد التحديات مثل العقبات المرتبطة بالمعلومات والمستندات والمدفوعات.
– تقييم تعديل السياسات والإجراءات والتقنيات المستخدمة.
– وضع خط أساس لتحسين تيسير التجارة وفق أفضل الممارسات العالمية.
– استكشاف الفرص لتحسين فعالية العمليات وتسهيل الإجراءات.
الآثار الاقتصادية المرجوة
شدد النائب محمد أبو غالي، على أن تحقيق هذه الأهداف سيؤدي إلى تحسين ملموس في الإجراءات الجمركية، مما يساهم في تسريع عمليات الإفراج عن البضائع وزيادة كفاءة المستوردين والمصدرين. هذه التحسينات ستعود بالنفع على الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز حركة التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما ستدعم تحقيق نمو اقتصادي مستدام في الأسواق العالمية.
أوضح أبو غالي أن تطوير النظام الجمركي المصري يُمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف اقتصادية واسعة النطاق وتحسين بيئة الأعمال والتجارة الدولية، مما يساهم في تعزيز مكانة مصر كواحدة من الوجهات الاستثمارية الأكثر جاذبية عالميًا.