أشاد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بالمشهد المهيب الذي جسده المصريون من مختلف المحافظات بإصطفافهم أمام معبر رفح.
جاء ذلك تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، حيث اتجه اليوم برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة المصابين والجرحى الفلسطينيين في مستشفيات مدينة العريش.
هذا المشهد يجذب أنظار العالم ويمثل رسالة مصرية واضحة للمجتمع الدولي، تؤكد رفض القاهرة لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومحاولات تصفية القضية مهما كانت المسميات.
وعي الشعب المصري بالمآلات الإقليمية
في بيان أصدره، أكد النائب حازم الجندي أن مشهد الاصطفاف الشعبي عكس درجة الوعي والإدراك التي يتمتع بها الشعب المصري تجاه الأحداث الجارية والمؤامرات التي تستهدف المنطقة العربية.
يأتي ذلك في إطار تحركات من شأنها إحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار بالمنطقة عبر القتل والتدمير والاعتداء على سيادة الدول والحقوق المشروعة للشعوب. وأشار إلى أن هذا المشهد الشعبي يعبر عن إدراك وطني بضرورة التكاتف والتماسك المجتمعي، كما يبرز قدرة الشعب المصري على دعم قيادته السياسية في حماية الأمن القومي المصري والعربي.
معبر رفح.. رمز الوحدة الوطنية
شدّد عضو مجلس الشيوخ على أن الحشود الشعبية أمام معبر رفح تحمل دلالات وطنية تاريخية، حيث تكشف وحدة الصف الوطني وراء القيادة السياسية ومؤسسات الدولة في لحظة مفصلية تحتاج فيها مصر والمنطقة إلى تعزيز السلام والاستقرار.
كما رأى أن هذا الاصطفاف يعكس تلاحم الشعب مع القضايا القومية الكبرى التي تمس الأمن القومي، والجميع يعمل لتأييد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في ظل التوترات المحيطة.
زيارة الرئيس الفرنسي دعم دولي للقضية الفلسطينية
لفت المهندس حازم الجندي إلى أهمية زيارة الرئيس الفرنسي لمصر وانعقاد القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن. وقال إن هذه التحركات تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه الجرائم المرتكبة في الأراضي المحتلة.
وأكد ثبات الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي مصري خالصة وليست مجرد تضامن انساني أو سياسي فقط. كما دعا إلى ضرورة تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق تعيق تلك المبادرات.