كثيراً ما يتردد هذا السؤال: كيف يمكن أن يصعد اسم شخص ما في مجال الأعمال بسرعة مذهلة أشبه بسرعة الصواريخ؟ يعتقد البعض أن تحقيق مثل هذا النجاح السريع قد لا يعود بالكامل إلى الذكاء أو الشطارة، فيبدأ الناس بالتكهن والتحدث عن هذا الشخص.
وغالبًا ما تنتهي الأحاديث بالاعتقاد بأنه مجرد «دمية» يتحكم بها شخص آخر يعمل من وراء الكواليس، كأنه لاعب يوجه دمى مسرح العرائس دون أن يظهر مباشرة.
كما أن الناس دائماً ما يستشهدون بأمثال شعبية مثل «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، مترقبين بشغف لحظة سقوط هذه الدمية، آملين أن يكشف هذا السقوط عن المحرك الأساسي للأحداث، وعن هدفه الحقيقي سواء كان مرتبطًا بجهة خارجية أو داخلية.
وتتوجه التساؤلات حول الأسباب التي تجعل من هذا المحرك غير ظاهر وما إذا كان ذلك جزءًا من خطة تهدف للتحكم بمقدرات البلد. وإذا تبين أن الأمر متصل بكيان خارجي، فإن المخاوف تزداد بشأن التأثير على الاقتصاد وربما الاستعمار الجديد الذي يأتي عبر السيطرة المالية.
لذلك، تتضح أهمية البحث عن الحقيقة وكشف الغطاء عن مثل هذه الأمور، لعلّ كل تلك الشكوك تكون في النهاية بلا أساس. وربما يظهر أن الشخص الذي تدور حوله الشكوك قد نجح فعليًا بجهوده الشخصية وبطرق قانونية في تحقيق ثروته ومكانته، دون أن يكون هناك أي خيوط خفية تحركه.