في الوقت الذي نشهد فيه تدميرًا شاملاً من حولنا، نرى شعوبًا عاجزة عن الحركة تكتفي بالمشاهدة بصمت وبدون رد فعل.
وعلى الرغم من ذلك، لم ينجح العدو حتى الآن في تحويل هؤلاء الناس إلى غجر جدد لهذا العصر يجوبون العالم بلا وطن.
المدهش أن هناك من بيننا من يدعون إلى السلام مع هذا العدو، وهم الأكثر ميلًا للخيانة، لأنهم الأبرع في تبرير أقوالهم.
يزعمون أن زوال شعب فلسطين سيكون فيه منفعة لنا، حيث سيجلب لنا حياة أفضل وأمنًا بجانب هذا الكيان الذي يسعى لإبادة هذا الشعب بشكل كامل.
يحثوننا على الاستسلام تحت غطاء السلام. هذه الحلول الخبيثة قد تكون عن علم أو جهل، فهم يدركون أو لا يدركون أن هذا الكيان لا ينظر إلينا كبشر، بل يعتبرنا شعوبًا طفيلية أو نفايات بشرية، ينتظر الوقت المناسب للقضاء علينا، لأنه يرى أننا لا نستحق الحياة.
ومما لا يدعو للإعجاب أننا نشاهد مشاهد الذل والتجويع دون أن يحرك هذا فينا شيئًا، ولا حتى نعتبر من المقولة الشهيرة التي تذكر عند الندم على التفريط في الحقوق: «أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض». تذكر أن ما يحدث للآخرين اليوم قد يصيبك غدًا.