أصدرت مصر وقطر بيانا مشتركا في ختام الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى قطر، وعقب المباحثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي عكست عمق العلاقات الوثيقة والثقة المتبادلة بين البلدين. تطرقت النقاشات إلى تعزيز التعاون في مجالات عدة لتوسيع آفاق التكامل والشراكة بما يحقق المصالح المشتركة.
التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة
أكد الطرفان أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث تم الاتفاق على تعزيز الاستثمار والتبادل الاقتصادي للتنمية المستدامة. تم التوافق على ضخ استثمارات قطرية تصل إلى 7.5 مليار دولار في المرحلة القادمة، مما يعكس متانة العلاقة ويسهم في دعم التطلعات الاقتصادية لدى الشعبين.
القضية الفلسطينية والجهود الإقليمية
ركز الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية، مشددين على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية لتفعيل مؤسسات الدولة وتحسين الوضع المعيشي في غزة. دعمت مصر وقطر خطط إعادة إعمار القطاع وعبّرتا عن رغبتهما في تنظيم مؤتمر دولي لهذه الغاية.
الوضع في السودان والدعم للحوار
ناقش الجانبان التصعيد في السودان وأهمية العودة للحوار الوطني الشامل لوقف العمليات العسكرية، داعمين جميع المبادرات الرامية إلى إنهاء النزاع وتأمين الوحدة السودانية.
المفاوضات الإقليمية والدولية
رحب الطرفان بالنقاشات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، داعمين الجهود السلمية لخفض التوتر في المنطقة. قُيمت جهود سلطنة عمان الدبلوماسية في هذا الشأن. شجعت النقاشات على الحلول السلمية خاصة في قطاع غزة مع التأكيد على دعم الوساطة الدولية بقيادة مشتركة.
التعاون الثقافي وترشيحات دولية
أعربت دولة قطر عن دعمها لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، تقديراً لمسيرته الأكاديمية. وأكدت الزيارة على أهمية البناء على الإنجازات والارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستويات جديدة من الاحترام المتبادل والأمن والازدهار المشترك.