أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، على دور مصر في دعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها منذ أكثر من عام ونصف.
وقال إن مصر تتخذ موقفًا ثابتًا لدعم القضية الفلسطينية وتمنع أي محاولات لطمسها أو تكرار مآسي الماضي. وأضاف أن القاهرة لم تتوانَ عن دعم غزة على كافة الأصعدة الدبلوماسية، رغم الصمت الدولي ودعم الغرب للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار أبو الفتوح إلى استخدام الاحتلال الإسرائيلي للقوة العسكرية بهدف تهجير سكان غزة، مستغلًا التعاطف الدولي الذي نشأ بعد عملية طوفان الأقصى التي بررت دفاع إسرائيل عن نفسها. ومع تصاعد الجرائم ضد المدنيين ورفض تل أبيب لأي محاولات للهدنة، تغير الموقف العالمي بشكل ملحوظ، إذ أصبحت الحقائق واضحة حول المجازر وجرائم الإبادة.
وأشاد بدور مصر في فضح الوجه الحقيقي لإسرائيل عبر مسارات متعددة، منها الضغط لتمرير المساعدات الإنسانية وفرض هدنة في غزة. وأكد أن الموقف المصري أثبت الرؤية الحقيقية لإسرائيل وصمودها أمام مخططات التهجير القسري للفلسطينيين.
وأوضح الدكتور أبو الفتوح، أن إسرائيل ما زالت تسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية وتقويض الشرعية الدولية التي تدعو لحل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967. لكنه أكد أن مصر نجحت في تشكيل موقف عربي موحد ورفضت المخططات الإسرائيلية، معززة بالأحداث الأخيرة ومنها زيارة الرئيس الفرنسي، التي ساهمت في تحصين الأمن القومي المصري.