اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية. تناول الاجتماع مجهودات توفير احتياجات المواطنين من المواد البترولية، ومستجدات عمليات الاستكشاف والاحتياطيات البترولية.
وأوضح وزير البترول الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز خلال الفترة الممتدة من يوليو 2024 إلى مايو 2025.
وتطرّق الاجتماع إلى التحضيرات لفصل الصيف، حيث أكد الرئيس على أهمية اتخاذ كافة التدابير اللازمة مسبقًا لضمان استقرار التغذية الكهربائية، تغطية احتياجات قطاع الكهرباء، والحفاظ على شبكة الكهرباء من خلال أعمال الصيانة لضمان جاهزيتها على مستوى الجمهورية.
أفاد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن المناقشات شملت أوضاع تعاقدات البترول والغاز وجهود زيادة الإنتاج المحلي. كما تم بحث أنشطة المسح السيزمي وخطط التنقيب في مناطق مختلفة بمصر، بجانب متابعة مستجدات الشركات الدولية العاملة في البلاد في هذا القطاع.
وناقش الاجتماع أيضًا السعي لتوسيع نطاق التعاون الإقليمي في البترول والغاز، بالإضافة إلى وضع تسديد مستحقات الشركات العالمية. وشدد الرئيس على أهمية تكثيف الجهود لضمان حل تلك الالتزامات المالية.
وفيما يتعلق بالمشكلة الأخيرة المرتبطة بالبنزين، أوضح وزير البترول أنه تم التدخل السريع لمعالجتها ويجري حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد المسؤولين عنها. بدوره، وجه الرئيس بضرورة محاسبة المتسببين واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات.
وتناول الاجتماع كذلك قطاع التعدين والثروة المعدنية، بما شمل مراجعة تعديل قانون الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لتحقيق استغلال أمثل للموارد الطبيعية.
وأشار الوزير إلى جهود تحديث الهيكل التنظيمي لتيسير منح تراخيص الاستثمار واستقطاب الشركات العالمية، بما يؤدي إلى تعزيز موارد الدولة وتوطين الصناعات التعدينية في مصر.
وشدد الرئيس على أهمية مواصلة تعزيز الإنتاج المحلي من البترول والغاز لتلبية احتياجات النمو والاستهلاك المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد. كما وجه بالإسراع في تنفيذ مشروعات تطوير الآبار المكتشفة حديثًا وإدراجها ضمن خطط الإنتاج.
وأكد ضرورة تكثيف عمليات التنقيب والاستكشاف وزيادة الحوافز لتطوير وتنمية الحقول بسرعة، بجانب استقطاب الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المستثمرين في مجالات البترول والغاز والتعدين.