حذر المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، من خطورة تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنها أصبحت تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
واعتبر أن هذا الوضع هو نتيجة طبيعية لعدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع المشكلات العالقة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وأوضح المهندس أحمد صبور أن مصر دائمًا كانت سباقة في إدراك خطورة التصعيد الإقليمي، وحاولت باستمرار الدفع نحو الحلول السياسية التي تنهي حالة الاحتقان المتفاقمة منذ سنوات.
وأكد أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي لم تدخر جهدًا في الدعوة لضبط النفس ووقف العمليات العسكرية والعودة للمفاوضات، من منطلق الإيمان بأن الحروب ليست حلاً لأي نزاع.
وأبرز النائب أن استمرار هذا التصعيد قد يفتح المجال لتدخل أطراف إقليمية إضافية، مما يهدد بانفجار شامل قد يؤثر على شعوب المنطقة كافة. وأشار إلى أن هذا الوضع الحالي يعكس تاريخًا طويلاً من الأزمات التي لم تُحل بشكل جذري، بل تم ترحيلها من جيل لآخر دون معالجة حاسمة.
ودعا المهندس أحمد صبور إلى تحرك دولي جاد يضع حدًا لهذا التدهور ويؤسس لحوار شامل حول الأمن الإقليمي. كما شدد على أهمية إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها السلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل، معتبراً أن هذا السلاح يمثل اختلالاً كبيرًا في ميزان القوى، ويُعمق مناخ العدوان وسط صمت دولي غير مبرر.
وأكد النائب أن مصر تظل مدافعة قوية عن حقوق الشعب الفلسطيني، معتبرة أن تحقيق السلام الحقيقي يتطلب تبني حل الدولتين، وعودة اللاجئين، ووقف الاستيطان، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ستبقى في صميم أولويات مصر، لأنها ليست فقط قضية قومية وإنسانية بل محورًا لاستقرار الشرق الأوسط كله.
وشدد أيضًا على أن الأمن لا يقوم على السلاح بل على تحقيق العدالة والحقوق. وناشد العالم بالاستماع إلى صوت الحكمة المصري، الذي يروج دائمًا للحلول السياسية قبل أن يتحول الشرق الأوسط إلى منطقة مشتعلة يصعب السيطرة عليها.