إستطاع أطباء برازيليون تطوير تقنية جديدة لعلاج الحروق والجروح المستعصية التي تدمر البشرة باستخدام جلد السمك البلطي الموجود في أنهار البرازيل.
وأنجز الأطباء فترة علاج تجريبية على 50 مريضاً بدءاً من أكتوبر، وجاءت النتائج مبشرة.
ونشرت صحف برازيلية صور لمريضة تعرضت للحروق وكانت ضمن المجموعة الأولى التي خضعت لهذا النوع من العلاج
كذلك وضع الأطباء، خلال علاجها، جلد السمك على جروحها لمدة 11 يوماً، جرى بعدها تغيير جلد السمك المستخدم بآخر جديد.
واستمر علاج بعض الجروح 20 يوماً. أما الحروق الأكثر عمقاً فقد تطلبت فترات علاج أطول لتحقيق النتائج المطلوبة.
وتولى تطبيق هذا النوع الجديد من العلاج فريق متخصص من الأطباء في معهد جوزيه فروتا بشمال شرق البرازيل.
ويتميز جلد السمك بمرونة فائقة وقدرة على الالتفاف حول الجروح، وهو مقاوم للأمراض والالتهابات، ويحوي مواد طبيعية مثل الكولاجين والبروتينات، ويحتفظ بالرطوبة لفترات طويلة.
وذكر الأطباء أن جلد السمك يخضع بالقطع لمعالجات قبل استخدامه، تشمل إزالة القشور أو أية أنسجة عالقة لمنع انتقال الأمراض أو حدوث تلوث للجروح البشرية. ويتم التخلص من روائح السمك العالقة.
كما يتم تخزين جلود السمك، بخطوة تالية، في بنوك مجمدة بمدينة ساو باولو البرازيلية. ويكون التخزين على شكل شرائح يتراوح طولها من 10 سنتيمترات إلى 20 سنتيمتراً. وتظل صالحة للاستخدام في العلاجات لمدة عامين.