أكدت نقابة المعلمين المستقلة في بيان صحفي لها اليوم الإثنين، حول مارثون امتحانات الثانوية العامة، أن مع انطلاق موسم الثانوية العامة كنا جميعًا في حالة ترقب وأمل كبير في عدم تسربب الامتحانات لما له من أثر بالغ الخطورة على مستقبل الطلاب المتفوقين الذين يبذلون هم وأولياء أمورهم كل ما لديهم من جهد للحصول على أعلى الدرجات، مضيفة أنه وانطلاقًا من مسئوليتنا الوطنية تجاه التعليم في مصر فإننا نود أن نهنئ الوزارة ونشد على أيدي جميع مسئوليها ليبذلوا المزيد من الجهد للحفاظ على حالة الاستقرار التي سادت أول أيام امتحان الثانوية العامة لهذا العام أمس.
وقالت النقابة: إن منع الغش في أى امتحان لن يأتي إلا بعلاج أسباب الغش وليس بعلاج أعراض هذا المرض العضال الذي يضرب أوصال التعليم المصري، لافتة إلى أن أبرز وأهم أسباب الغش في الامتحانات هى تخلف المناهج والمقررات الدراسية الحالية وعدم مواكبتها لمتطلبات العصر وأسواق العمل المختلفة.
وأضافت النقابة فى بيانها أن سياسة تغريب المعلم وإرساله منتدبا بالأمر للرقابة على أعمال الامتحانات في ظل عدم توفير أبسط مقومات المعاملة الإنسانية لمواطن يحمل جنسية هذا البلد العظيم، واستراحات للمبيت التي لا تليق بالاستخدام الآدمي ومقابل مادي لا يكفي المواصلات ذهابًا وإيابًا ولا تكلفة المأكل والمشرب طوال خمسة وعشرين يومًا أو يزيد، في الوقت الذي ترفض فيه معظم الاعتذارات أو معاملة المعتذرين معاملة سيئة أثناء تقديم الاعتذارات يعتبر إصرارًا على ضياع هيبة المعلم.
أشارت النقابة أيضًا إلى عدم توفير التأمين الحقيقي واللازم للمعلمين أثناء سير الامتحانات مما يجعلهم عرضة لأعمال بلطجة وتهديد ووعيد من بعض الطلبة أو أولياء أمورهم غير المنضبطين أخلاقيًا، وهو ما ينعكس على أدائهم داخل اللجنة الامتحانية.