نجحت وزارة الداخلية في توجيه ضربة أمنية قاسمة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، المنضمين للجناح المسلح الذي ارتكب العديد من العمليات الإجرامية خلال الفترة الماضية، تحت مسميات حركة “حسم” و”العقاب الثوري” و”بيت المقدس”، وتمكنت القوات من تصفية 48 إرهابيا خلال شهر يوليو الجاري.
وقالت المصادر: إن الضربات الاستباقية التى نفذتها الأجهزة الأمنية، واستهدفت عناصر حركة حسم، أحبطت تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية كانت تسعى الحركة لتنفيذها خلال الآونة الأخيرة، خاصة أنه تم العثور على أدلة وشواهد تقود لهوية عدد من عناصر الحركة جارٍ تتبعهم ومطاردتهم بمحافظتى القاهرة والجيزة والفيوم.
وأكد مصدر أمنى أن استراتيجية وزارة الداخلية ترتكز حاليًا على توجيه الضربات الاستباقية لأية مخططات سواء كانت إرهابية أو إجرامية حفاظا على أمن الوطن واستقراره.
وأضافت المصادر أن اجتماع وزير الداخلية بمساعديه من مديرى الأمن من مختلف القطاعات وبالتعاون مع قطاع الأمن الوطنى، وفرق التدخل السريع بقطاع الأمن المركزى، شدد على مواجهة أى أعمال إرهابية من شأنها تعريض حياة المواطنين للخطر.
ونشرت وزارة الداخلية عددًا من الأكمنة السرية للقبض على المتهمين الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من جانب نيابة أمن الدولة العليا، فى قضايا انضمام لجماعة إرهابية والمتورطين فى تنفيذ عمليات إرهابية.
وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى أنه طبقا لتعليمات وزير الداخلية، فإنه تقرر استنفار جميع الأجهزة الأمنية على مدار الـ24 ساعة ولمدة غير محددة لمواجهة أية تهديدات أمنية على مستوى مديريات الأمن المختلفة كافة.
من جانبها رفعت قوات أمن شمال سيناء، حالة الاستعداد والاستنفار الأمنى عقب تنفيذ عناصر إرهابية تابعة لتنظيم بيت المقدس لاستهداف دورية عسكرية.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن شمال سيناء، إن معلومات تلقتها أجهزة الأمن تشير إلى تخطيط مسلحين لشن عمليات إرهابية بمناطق لم يسبق أن تم تنفيذ عمليات فيها، مضيفا أنه تقرر مراجعة خطط تأمين جميع السفارات الأجنبية داخل الأراضى المصرية، ضد أية هجمات محتملة.
وتضمنت الإجراءات الأمنية على مستوى الجمهورية، تأمين مبانى السفارات من الخارج عبر المتابعات الأمنية المكثفة، وانتشار مدرعات تضم قوات مكافحة الإرهاب مزودة بكاميرات داخلية وسواتر رملية خارجية، وسواتر مضادة للرصاص لمواجهة أى مواقف أمنية طارئة، وإحكام الرقابة على الطرق المؤدية إلى مقرات السفارات، من خلال عدد من الدوائر الأمنية، مدعومة بالخدمات الأمنية بالمناطق المحيطة المتصلة بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة من قوات الأمن المركزى، وعناصر البحث الجنائى مدعومة بكلاب بوليسية مدربة وأجهزة كشف متفجرات، وفى بعض الأحيان تكون تلك الكمائن مراقبة بكاميرات لسرعة الدعم والمواجهة الطارئة مع اتخاذ جميع الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية.