المجالس
أكد المهندس «طارق الملا» وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الاثنين، أن الحكومة المصرية تركز أهدافها على إستراتيجية متكاملة حول أمن الطاقة وتلبية الطلب المحلي وتعظيم القيمة المضافة، من أجل تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وأوضح «الملا» خلال فعاليات مؤتمر ومعرض أبو ظبى الدولي للبترول «أديبك 2017»، أن الحكومة تعمل أيضًا على تأهيل وإعداد كوادر بشرية تتمتع بالكفاءة العالية في مجالات البترول والثروة المعدنية.
وبدأت أولى فعاليات مؤتمر (أديبك 2017) صباح اليوم، تحت عنوان «خلق فرص في مجال الطاقة من خلال الرؤية المستقبلية.. الإلهام والابتكار» بمشاركة وزراء البترول والطاقة في كل من دول الإمارات وعمان وبابوا نيو غينيا وباكستان.
وأعرب وزير البترول عن أسفه لما مرت به مصر خلال الأعوام القليلة الماضية التي أدت إلى رفع طموحات الشعب المصري نحو تكوين دولة ديمقراطية حديثة وتحقيق مستويات معيشية أفضل وتوفير فرص عمل إضافية، وهو ما تطلب التزام حكومي قوي وإستراتيجيات متكاملة وخطط عمل واضحة واستثمارات ضخمة وموارد طاقة إضافية.
ولفت «الملا» إلى أن هدف الإستراتيجية هو تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من خلال خطة خماسية مدعومة بخطط طويلة وقصيرة الأمد، لافتا إلى بدء تنفيذ مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بحلول عام 2021 سيشهد إطلاق كافة إمكانيات القطاع كمحرك تنمية لمصر يتسم بالاستدامة لتصبح مركزًا إقليميا رئيسيًا للغاز والزيت الخام، وليكون نموذجًا يحتذي به لمستقبل مصر الحديثة.
وأشار «الملا» إلى أن مشروع التطوير والتحديث يتضمن 7 برامج أهمها برنامج جذب الاستثمارات الذي يهدف بشكل رئيسي إلى الإسراع وزيادة الاستثمارات الأجنبية للبحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطط استثمارية من أجل توفير داعم للمستثمرين في اتخاذ قراراتهم للدخول للسوق المصرية، وكذلك مخطط استثماري لزيادة إنتاج واحتياطي الزيت الخام تدريجيًا خاصة من الحقول القائمة في خليج السويس، بالإضافة إلى العمل على طرح مزايدات جديدة وعقد المزيد من الاتفاقيات البترولية.
كما أكد «الملا» أن الحكومة المصرية تهتم بالشباب وتنمية قدراتهم، خاصة بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2016 عاما للشباب، وإطلاقه فكرة مؤتمرات خاصة لهم في مختلف محافظات مصر، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول يجري عبر برنامج مخصص لتنمية الموارد البشرية يهدف إلى استغلال إمكانيات العاملين الحاليين والاستفادة من الكفاءات في كافة المجالات البترولية.