أدان السفير «علاء يوسف» مندوب مصر الدائم فى جنيف، اليوم الثلاثاء، الانتهاكات الوحشية التي يتعرض أبناء إقليم الراكين فى ميانمار وسلب حقوقهم.
وأوضح «يوسف» خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان الدولى، أن تلك الانتهاكات راح ضحيتها عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ، مطالبًا بإتخاذ جميع الإجراءات لوقف أعمال العنف والقتل وتوفير الحماية اللازمة لمسلمى الروهينجا، وضمان حق العودة إلى ديارهم، التى تم تهجيرهم منها.
كما طال «يوسف» بضرورة معالجة الوضع الانسانى المتدهور من خلال السماح بنفاذ المساعدات الانسانية والإغاثية لكافة أبناء الإقليم، وإعادة إعمار المناطق التى دمرت، ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات.
كما أشاد مندوب مصر بجنيف بجهود مؤسسة الأزهر الشريف، بمسئوليتها الدينية والإنسانية والتزاماها برسالتها العالمية لإحلال السلام وإستعادة الاستقرار فى ميانمار حينما استضافت فى بداية العالم الحالي عددًا من القيادات الشابة فى ميانمار، فضلا عن إرسالها قافلة إغاثة الى مخيمات اللاجئين فى مدنية «كوكس بازار» للتخفيف من ظروفهم المعيشية الصعبة.
وناشد «يوسف» المجتمع الدولى بضرورة التوصل الى حل لتلك الأزمة، كما طالب حكومة ميانمار باتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الترتيبات التى تم التوصل اليها مع حكومة بنجلاديش والتى أسفرت عن التوقيع على مذكرة تفاهم لإعادة توطين النازحين من أبناء الإقليم.
كما حث على ضرورة وفاء حكومة مينامار بالتزاماتها بموجب القانون الدولى لحقوق الإنسان والسماح بنفاذ غير مشروط للمساعدات الانسانية، والتعاون مع كافة هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فى ذلك اللجنة الاستشارية لإقليم الراكين التى يرأسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة «كوفى عنان» والسماح للجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس حقوق الانسان بدخول البلاد للوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض ووضع توصياتها لحل الجذور الرئيسية للأزمة.
جاء ذلك خلال جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الانسان الدول، اليوم، بجنيف لبحث أوضاع حقوق الانسان لأقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار وتخفيف معاناتهم الإنسانية.