رحب الدكتور عبد الرحيم علي، عضو مجلس النواب ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ورئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، بدعوة مجلس النواب الليبي، للجيش المصري للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأي أن هناك خطرا يطال أمن البلدين، قائلا: إنها الخطوة الأولي في نعش الغزو التركي لليبيا.
وأوضح النائب في بيان منذ قليل: إن مجلس النواب الليبي هو الممثل الشرعي الوحيد المنتخب للشعب الليبي ولإرادته الحرة والحقيقية.
وأضاف الدكتور عبد الرحيم علي، أن هذه الدعوة الليبية ترتكز علي الثقة في قدرة القوات المسلحة المصرية على حماية أمن المنطقة ومواجهة المخاطر التي تهدد كل من مصر وليبيا، وذلك ردا على التدخل التركي السافر في الشئون الليبية والتصريحات الخارجة عن إطار الدبلوماسية، التي أكد فيها وزير الخارجية التركي، تجهيز بلادة لعملية عسكرية لدخول سرت وهو الخط الأحمر الذي دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرارا إلى عدم تجاوزه.
وأوضح أن الدعوة شرعية وتتماشي مع القانون الدولي، حيث جاءت من الممثل الحقيقي للشعب الليبي، ولدولة جارة وشقيقة كبري وتحرص علي مصالح الليبيين، ومثلت عبر التاريخ عمقا استراتيجيا لليبيا على كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وطالب النائب الجامعة العربية، والمجتمع الدولي بالضغط لطرد المحتل التركي من الأراضي الليبية ووقف سرقة ثروات الشعب الليبي، والتوزيع العادل لهذه الثروات علي كافة أبناء ليبيا، مؤكدا أن الأتراك سرقوا 11 مليار دولار من الشعب الليبي بخلاف النفط والغاز، بعد أن حول فايز السراج رئيس حكومة الوفاق – بغير حق – ودائع ليبية تقدر بـ 8 مليارات دولار من بنوك أوروبية إلى مصرف تركيا المركزي، وحسب الإتفاق المشبوه بين السراج والرئيس التركي، ستستمر هذه الأموال في البنك المركزي التركي مدة 4 سنوات، بدون أي فوائد أو تكاليف وذلك لانقاذ الليرة التركية فضلا عن تسهيل حصول أنقرة على تعويضات تقدر بـ 3 مليارات دولار عن عقود ومشاريع كانت موقعة مع أنقرة خلال حكم القذافي.
وقال الدكتور عبد الرحيم علي: إننا نقف جميعا خلف قيادتنا السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلف قواتنا المسلحة، وندعوا الله أن ينصرنا و يحفظ جنودنا .