يتعرض العديد من الناس إلى موقف صعب جدا حين يبلغهم الطبيب أنهم مصابون بمرض السرطان، ولقسوة وسمعة المرض السيئة منهم من يصاب بصدمة شديدة تجعله ينزوي بعيدا عن الأخرين، ومنهم من يتلقي الخبر بصبر وإرادة لكي يتغلب على هذا المرض اللعين ويهزمه وينتصر عليه.
ومن الأشخاص الذين يتحدون السرطان ويصرون على هزيمته الشاب عمر النواوي، الذي روي قصته الطويلة مع سرطان الغدد الليمفاوية في فيديو نشره عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في أقل من 3 دقائق.
حكايتي مع السرطان
وبدأ النواوي الفيديو قائلا: «زمان كان النهار إحساسه عادي من الصعب تحس كل حاجه فيه، مشاعر كتير متلخبطه بتخليك تكسل حتى تفكر فيه، لحد ما يجيلك اختبار يخليك تفكر في كل تفصيله في يومك ويشتتك ويقلبلك موازين حياتك كلها».
وأضاف «النواوي»، «كان عندي حلم إني أدخل المعهد العالي للسينما قسم تصوير، و اشتغل في الحاجه اللي بحبها، بس لسه مجاش النصيب، الفيديو ده أنا عملته عشان أعرف الناس مريض السرطان بيحس بأيه لما بيجيله المرض أو لما بيخف و يرجعله تاني «زي كده».
وإصرارا من الشاب عمر النواوي على ممارسة هوايته التي يعشقها رغم مرضه المميت قال «صورت الفيديو عشان مانساش التصوير و المنتاج و الحجات اللطيفه دي».
إبتلاء يحتاج لمحارب شرس
وأضاف «ربنا إبتلاني إبتلاء محتاج لمحارب شرس وأنا جاهز وربي معايا، جملة بسيطة بمعاني كثيرة ومتداخلة، فبالصبر والإيمان يستطيع هذا المحارب أن يكمل حياته، حتى أنه أستطاع أن يدخل قصة حب ويخطب تلك الفتاة التي أحبها، والتي بدورها وقفت جواره بكل قوة حتى تسانده ولا تشعره أنه مريض بل أنه مصارع.
هل مريض السرطان لا يملك رفاهية الوقت؟!، من جسد منهك وعقل مشوش وقلب متعب، يقول «معرفتك بالشئ بيخليك عارف أنك هتفقد حاجات كتير مهمه بس لوقت معين بس بتفرق في نفسيتك وتوجعك وتخليك تفكر كتير أوي في الألم والتعب وفي اللي دايما يحسسك بجمال روحك اللى تزود عليك الآلام النفسيه كل لما تفتكر الوقت وأنه حامي وسراق ويخليك ماشي وحاسس إنك وقعت في بير ملوش أخر وتمشي تدور على حد يحمي ظهرك ويحس بيك».
لم تنتهي قصة عمر النواوي، بل أنها بدأت مع عودة المرض له مرة أخرى بعد أن تم شفائه منه، فيقول «قصتي طلع ليها جزء تاني»، ولكن على نفس مبدأ محارب السرطان: الرضا لمن يرضون إن الله مع الصابرين إذا صبروا.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية