سيظل نصر أكتوبر العظيم، نموذج للوطنية والفداء، روح وعزيمة شعب وقيادة صادقة ومخلصة، ومهما قيل عن 6 اكتوبر، العاشر من رمضان، فلن نعطيها حقها من التقدير والتبجيل، فهذه حرب أعادت لمصر مكانتها بين الدول وللشعب كرامته التي أهدرت في نكسة 67.
هذه النكسة التي احتلت فيها سيناء وهجرت بسببها مدن القناة، إلى المحافظات، وكانت سنوات انكسار وهوان، ولكن استطاعت مصر جمع أشتاتها، ووضع الزعيم جمال عبد الناصر خطة إعادة البناء وجمع الشتات، ومن ثم بدأت حروب الاستنزاف التي أثبتت للعالم وللعدو، أن جيش مصر لم يمت وأنه موجود وقادر على الحرب والنصر.
وتوفى الزعيم ناصر وتقلد السادات مقاليد الأمور، وسعى لتحقيق النصر وإعادة الأرض والكرامة، وبذل جهود خارقة لتسليح الجيش وتوفير مناخ عربي ودولي ومحلى للنصر.
لم يثق أحد أبدًا في رغبة السادات في الحرب! حتى العدو تخلى عن حذره ولم يأخذ كلام الزعيم على محمل الجد، ولكنه كان يخطط – بمعلمة – وينفذ مناورات ومعارك تدريبية في صمت.
خدع السادات العدو والعالم وفاجأ الجميع بساعة الصفر وحرب الست ساعات، وعبرنا بسرعة مذهله وحققنا النصر وتدخلت أمريكا لإنقاذ حليفتها إسرائيل التي كانت قاب قوسين من الدمار، وخلدت الحرب أسماء لأبطال لن يجود الزمان بمثلهم ومنهم سعد الشاذلي والجمسي وأبو غزالة وعبد العاطي صائد الدبابات.
ثم وقع السادات اتفاقية السلام وتخلى العرب عنا وشنوا حرب مقاطعة قادها صدام حسين رئيس العراق للأسف، ورفضت القيادة الفلسطينية الحضور والمشاركة وضاعت أكبر فرصة تاريخية لعودة الأرض المحتلة في فلسطين وجولان سوريا!
حرب أكتوبر كانت أكبر نصر حققه الجيش المصري العظيم وفيه بطولات من مجموعات وأفراد يعجز الوصف عن ذكرها.. كانت حرب أكتوبر هي تعبير صادق عن قوة مصر وصلابة الجندي المصري العظيم.
كل تفاصيل الحرب يصعب وصفها، بداية من الضربة الجوية بقيادة البطل حسنى مبارك مرورا بكل الأسلحة التي سطرت ملاحم لنفسها، تدرس حاليا في أقوى المدارس العسكرية العالمية.
كان الزعيم محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام نموذج للمصري الأصيل الذي لم يفرط في حفنة تراب وخدع العالم في خطة الخداع التي وضعها بعقلية المصري الفرعون.
نصر اكتوبر 73 سيظل هو النصر الذي أعاد الأرض والكرامة وإرادة شعب عظيم وقف بصلابة خلف جيشه وقياداته حتى تحقق النصر في 6 ساعات عبرنا فيها الهزيمة ووضعنا أقدامنا على أرضنا الحرة واقتحمنا فيها خط بارليف المنيع.
نصر أكتوبر خلاصة حرب شعب رفض فيها الانكسار والذل وانتفض ثأرا لكرامته، بطولات حرب أكتوبر مازالت تحتاج إلى سرد وتوصيف فالبطولات لا تموت ويذكرها العدو قبل الصديق.
ومازالت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حرب ضد الإرهاب ومسيرة التنمية على كل الجبهات وستنتصر مصر برئيسها وجيشها وشرطتها وشعبها، فمصر هزمت أكبر مخطط استعماري وكشفت عن أطماع الربيع العربي، وهي رمانة ميزان الشرق الأوسط، مصر محفوظة بوعد الله، ولن تنكسر أبدًا!!
ويا مسهل
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية