تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فيما يخص المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وفي إطار توحيد الجهود المجتمعية التي تستهدف التخفيف عن كاهل الفئات الأكثر احتياجاً.
التقي اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، بوفد من قيادات ومسئولي مؤسستي حياة كريمة وصناع الخير للتنمية، ضم آية عمر رئيس مجلس امناء مؤسسة حياة كريمة و مصطفى زمزم رئيس مجلس امناء صناع الخير لتنفيذ مبادرة «التصالح حياة » والتي أطلقتها مؤسسة حياة كريمة في الخامس والعشرون من سبتمبر الماضي، من أجل رفع العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجاً ومحدودي الدخل، للمساهمة في دفع قيمة التصالح في مخالفات البناء للمواطنين الأولى بالرعاية في التجمعات الريفية المستهدفة بمبادرة حياة كريمة، وذلك بعد أن قررت مؤسسة حياة كريمة تخصيص مبلغ 150 مليون جنيه لتتحمل قيمة التصالح في مخالفات البناء بمحافظات ( أسيوط ، سوهاج ، المنيا ، قنا ، أسوان ، الأقصر ، الوادي الجديد، مطروح ، البحيرة ) .
وأكد اللواء محمود شعراوي على أهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والتي تعمل تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتتكامل مع الجهود والاستثمارات التي تضخها الحكومة من خلال الخطة الاستثمارية والتي تقدر بأكثر من ١٣ مليار جنيه لخدمة ٣٧٥ تجمع ريفي خلال العامين الماليين 2019/ 2020 و 2020 / 2021 .
وأشاد وزير التنمية المحلية بالجهود التي تمت خلال الفترة الماضية في مجالات التكافل الاجتماعي، والتعليم، والصحة، وكافة مناحي الحياة، و القضاء على البطالة والأمية والفقر والمرض وفيما يتعلق بمبادرة دفع مبالغ التصالح في مخالفات البناء .
وأكدت آية عمر رئيس مجلس امناء مؤسسة حياة كريمة أن الرؤية العامة للمبادرة ومُهمتها في المقام الأول هي تعزير إجراءات الحماية الاجتماعية وتوحيد جهود المشاركة المجتمعية بين كافة مؤسسات الدولة، لرفع العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالدعم، لتحمل قيمة المصالحات في مخالفات البناء، كما اوضحت أهداف المبادرة ومعايير الاستحقاق اللازمة لكي تتكفل المؤسسة بدعم الحالات المستهدفة من خلال تحمل مبالغ التصالح عن بعض المواطنين في عدد المحافظات الـ ٩ الأكثر احتياجاً بناء على تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وأنه سيتم التعاون بشكل كامل مع وزاتي التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية وذلك بمشاركة فريق الرصد الميداني لمؤسستي حياة كريمة وصناع الخير لحصر الحالات والتحقق من مدى استحقاقها بجانب دور المحافظين ونواب المحافظين التنسيقي والتنظيمي في ملف التصالحات بالمجالات بالإضافة إلى المجالات الأخرى التي تعمل بها المؤسسة منذ اطلاقها والفئات المستهدفة وآليات العمل.
ووجه اللواء محمود شعراوي مسئولي المؤسستين والوحدة المركزية لحياة كريمة بالاستعانة بلجان التنمية التي تم تشكيلها على مستوى كل تجمع ريفي لحصر الفئات المستحقة، ومشاركة خريجي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة المتعاونين مع مؤسستي صناع الخير وحياة كريمة في عملية الحصر والرصد الميداني تحت إشراف السادة المحافظين ونوابهم، وكذلك التنسيق مع وحدات الشئون الاجتماعية ومديريات التضامن للتأكد من معايير الاستحقاق للأسر التي سيتم دعمها وتعظيم الاستفادة من الموارد المالية المتاحة من تبرعات ومساهمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركات الكبرى .
كما وجه وزير التنمية المحلية بإنهاء أعمال الحصر ودفع جدية التصالح قبل انتهاء المدة القانونية المحددة في ٣١ أكتوبر الجاري، وتقديم كل الدعم المتاح من القطاعات المعنية بالوزارة والمحافظات لتنفيذ هذه المبادرة المهمة للتخفيف عن الأسر المصرية.
وفيما يتعلق بإطار التعاون بين وزارة التنمية المحلية ومؤسستي حياة كريمة وصناع الخير، وجه اللواء محمود شعراوي الوحدة المركزية لمبادرة حياة كريمة ومسئولي المؤسستين بدراسة ومناقشة كافة أوجه التعاون الممكنة وصياغتها في بروتوكول تعاون محدد يقوم على تعظيم الاستفادة من خبرات وطاقات خريجي برامج التأهيل والتدريب الرئاسي وكافة المتطوعين والعاملين بمؤسستي صناع الخير للتنمية وحياة كريمة ، وبما يسهم في تطوير عمل الإدارة المحلية والتكامل مع تدخلات الخطة الاستثمارية للدولة ، من خلال مساهمة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ وصلات الصرف الصحي بالتجمعات الريفية التي تم تغطيتها بالخدمة ، وتنفيذ مشروعات صرف صحي منخفضة التكلفة تعتمد على تكنولوجيا غير تقليدية.
كما شدد وزير التنمية المحلية على ضرورة أن يشمل إطار التعاون المساهمة في إحياء وتعظيم الاستفادة من الحرف التراثية والأنشطة الإنتاجية الواعدة في إطار مفهوم التكتلات الذي تتبناه الوزارة والذي تقوم بتنفيذه في إطار برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وكذا مبادرة شغلك جنب قريتك الذي تنفذه الوزارة مع اتحاد الصناعات المصرية لخلق وتوفير فرص عمل لأبناء القرى وخلق سلاسل قيمة متنوعة قائمة على هذه التكتلات.
كما أكد اللواء محمود شعراوي على أهمية فتح المجال لإسهامات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة وتحسين الاستفادة من هذه الصناعة المهمة وتحويلها لنشاط اقتصادي قادر على استيعاب المزيد من فرص العمل المنظمة والمساهمة في دمج القطاع غير الرسمي بتلك المنظومة إلى القطاع الرسمي.
كما استعرض مصطفى زمزم رئيس مجلس امناء مؤسسة صناع الخير خلال الاجتماع الجهود والأنشطة التي قامت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية ومن بينها مبادرة “فرحة” لزواج اليتيمات و توصيل المياه النقية للمنازل في “حملة شريان حياة» و “مبادرة أولادنا في عنينا ” (2018-2020) و مبادرة «اطمن على نفسك” لمكافحة فيروس سي و” مبادرة “عنيك في عنينا” لمكافحة مسببات العمى، وكذا توزيع مواد غذائية وبطاطين وتأهيل المنازل في القرى الفقيرة والأكثر احتياجاً ، كما عرض زمزم بعض الانجازات التي حققتها المؤسسة خلال الفترة الماضية ومنها تقديم خدمات مجانية لأكثر من 820 ألف مواطن من غير القادرين في 16 محافظة ، وتسيير 145 قافلة طبية تم تنظيمها و160 ألف مواطن تم الكشف عليهم ضمن مبادرة عنيك في عنينا وإجراء 16 ألف عملية جراحية في العيون وإقامة 100 مشروع تنموي صغير و 620 ألف مواطن استفادوا من تحاليل فيروس سي و تسليم علاج فيروس سي إلى 80 ألف مواطن ، وتم فرش عدد كبير من المنازل ضمن مبادرة قرى الأمل.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية