أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح، وعضو الجنة التشريعية في مجلس النواب أن ظاهرة التشرد هي ظاهرة مجتمعية ولها أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية، وأن أزمة الفئات المهمشة ليست مشكلة تعانى منها مصر وحدها، بل تعاني منها جميع دول العالم حتى المتقدمة منها، حيث تتمثل فئات المشردين بذوي الإعاقة أو بأسر كاملة أو أطفال أو شباب أو نساء أو مسنين، وكثيرا ما نراهم في الشوارع المصرية، إما مرضى ملقَوْنَ على رصيف الشوارع وسط أكوام القمامة، أو يتسوَّلون من المارَّة، دون النظر إلى أوضاعهم أو الأسباب التي دفعتهم إلى الشارع، فهؤلاء يعيشون واقعًا مهمَّشًا في ظل تجاهلٍ كبير لأوضاعهم المعيشية.
وأضاف النائب أن الدولة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة التضامن الاجتماعي انتبهت مبكرا إلى هذه الأزمة وأولت رعاية كبيرة للحد من هذه الظاهرة، فسعت إلى إنشاء دور الراعية، وأطلقت مبادرات عدة فى هذا المجال، أهمها مبادرة «الشارع ليس مأوى» ومن ثم وجهت وزارة التضامن الاجتماعي بنقل كل من هو في الشارع سواء كان طفلاً أو شاباً أو مسناً إلي دور رعاية من أجل دمج الأطفال الصغار والكبار معًا فى دار واحدة لايجاد جو أسرى متكامل بين الكبار والصغار، مما يساهم في تعويضهم عن أسرهم الذين تخلوا عنهم، وقد يشكلون خطرًا على المجتمع وعلى الأمن إذا لم يتم الاهتمام بهم ورعايتهم.
وأشار النائب خالد مشهور إلى أن هذه الظاهرة أثرت علي النسيج الاجتماعي وهذا يعكس لنا الخلل الذي أصبحت تعاني منه الأسرة، وفي توجه إنساني بحت من القياده السياسية أطلق رئيس الجمهورية مبادرة حياة كريمة في يناير 2019 لمساعدة هؤلاء المواطنين إلى مؤسسات وتقديم رعاية اجتماعية توفر لهم حياة أمنة وكريمة، وكانت الجمعيات الأهلية من أكثر الكيانات المرتبطة بالمجتمع والتي تسعي إلي تنمية دون الحصول علي أي عائد مادي فهي تعيد استثمار الأموال في تمكين الفئات المهمشة اجتماعياً واقتصادياً وصحياً حيث تسعي إلي تحقيق الاستقرار والأمن الاجتماعي واحترام.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية