في قراءة سيسيولوجية لبعض المواقف بعد انتشار فيروس كورونا وإصابة الناس بمرض خطير. وموت بعضهم علي مستوى العالم كله لاحظنا أمورا خطيرة جدا سجلتها بعض الفيديوهات علي مستوى العالم ترصد أن هناك من هو مصاب بالفيروس ويتعمد نقله لأكبر عدد من الناس. ويستخدم في ذلك طرق غريبه وإبداعيه. المهم يأذي غيره، ولاحظنا أيضا عدم التزام البعض بالإجراءات الاحترازية استهتارا بالمرض وأنه لعبه سياسية. ولاحظنا إطلاق بعض الشائعات على بعض الناس. إما بإصابتهم بالفيروس أو بموتهم، ولاحظنا إطلاق الرصاص الحي على مصابي كورونا في بلد ما. ولاحظنا وخاصة هنا في المجتمع المصري زيادة نسبة الطلاق والمشاكل الأسرية، وخاصة في فترة الإغلاق والحذر، ولاحظنا مشاجرات بين الجيران وعدوات وخاصة وقت الحذر الكامل لأن الناس يتواجدون في منازلهم طوال الوقت ومن ثم يسهرون طوال الليل وينامون بالنهار غير مبالين بالأخرين من كبار سن أو أطفال، أو مرضى يحتاجون للر احة والنوم، ومن ثم كانت الشجارات والمتاعب.
والغريب أن بعض العائلات كثرت فيها المشاكل إلى حد الصدام، والغريب أيضا سهر الشباب والمراهقين طوال الليل في الشوارع الداخليه. بعيدا عن أعين الشرطه وقت الحظر . ومن ثم زاد معدل استهلاك تعاطى المخدرات وزادت جرائم التحرش. والأسباب واضحة وهي وقت الفراغ تأجيل بعض المصالح اختلاف مواعيد النوم. الإحساس بالخطر لدى بعض الناس الذي يمكن أن يفقدهم أعصابهم أو العكس الاستهانة بالخطر والبحث عن المغامرة واستغلال خوف الناس. وفي كلا الحالتين فإن كورونا كشفت عن عوارات إنسانية كان ممكن أن تهذب في ظل الأزمة، ولذلك يجب بعد هذه الأزمه أن يكون لدينا سيناريوهات لما يمكن أن يكون عليه العالم مابعد فيروس كورونا، وكيف نتعامل حينها. وأن نتعلم من التجربه فر بما يكون القادم أصعب وأن تتصمن مناهجنا المدرسية مثل هذه المواقف لأننا في عالم جديد به حرب باردة من نوع جديد بين أطراف جديدة. أو بعضها جديد. ولا يمكن أبدا أن نظل نتظر حتى نتحرك فالعالم يتغير وميزان القوى الجديد يتشكل. وعلينا أن نستعد علي كافة المستويات السياسية والتعليميه والاجتماعية والثقافية.
أستاذ مناهج علم الاجتماع بجامعة عين شمس