المصريون غاضبون من وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار الذي يعامل أبنائهم من طلاب الجامعات على أنهم حائط صد ضد كورونا وأنهم لن يتأثروا بالجائحة، وأن المناعة لديهم أقوى من مناعة أقرانهم في المدراس، والذين أتخذ بحقهم إجراءات عاجلة بتوجيهات رئاسية حماية لهم من شبح الموت.
المصريون أزعجهم قرار وزير التعليم العالي بشأن الامتحانات في ظل تفشي الجائحة بعدما نفى الوزير على موقع الوزارة الرسمي وجود أي نية لاستبدال الامتحانات بالجامعات والمعاهد بالأبحاث أو الامتحانات الإلكترونية، باستثناء بعض الجامعات التي أعلنت مسبقا إجراء امتحانات إلكترونية لتوافر البنية المعلوماتية بها.
الغاضبون وجهوا اتهامًا للوزير بالاستخفاف بحياة الطلاب وعائلاتهم في ظل الخطر الذي يهدد الجميع ودشن البعض «هشتاج » يطالب بإقالة الوزير، مؤكدين أنهم لا يخافون الامتحانات ولا يخشونها ولكنهم يخافون من الفيروس ويطالبون بالامتحانات الإلكترونية.
طلاب الجامعات والمعاهد وأولياء أمورهم يستغيثون بالسيد الرئيس للتدخل لحمايتهم تطبيقًا لمبدأ التعامل بالمثل قياسًا بأقرانهم طلاب المدارس، حيث نجحت التوجيهات الرئاسية في توفير البيئة الآمنة للطلاب من الفيروس خلال التيرم الثاني.
التزاحم والتكدس في المدرجات الجامعية لا يخفى على أحد، وكذلك المواصلات العامة في ظل ضعف الإجراءات الاحترازية. مما يهدد بكارثة ويساهم بشكل كبير في زيادة اشتعال الجائحة خاصة ونحن على أبواب الموجة الثالثة التي تحبس أنفاس العالم.
تبقى كلمة.. رحماك يا معالي الوزير هؤلاء الطلاب فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض فلا تفجعنا فيهم. الدولة تبذل قصارى جهدها للتصدي لشبح الموت وحماية جموع المصريين من الهلاك. ويجب أن نتكاتف جميعًا عونًا لها.. يا معالي الوزير لا معنى لأن نخاف على طلاب المدارس من الموت ونضحي بأشقائهم طلاب الجامعات. ونلقي بهم في التهلكة فمظلة الخطر فوق رقاب الجميع ولا ينجو منها إلا من رحم ربي.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.