يحتفل المصريون بـ عيد الأم، يوم الحادي والعشرين من مارس من كل عام، ففي ذلك اليوم، يقوم الأبناء بتهنئة أمهاتهم وتقديم الهدايا لهم، بل لم تقتصر تقديم التهنئة من الأبناء للأم فقط. بل امتدت لتصل إلى المعلمة والطبيبة والصديقة وغيرهم من الشخصيات المؤثرة في حياة كل إنسان.
وعندما تكون التهنئة من شخص رئيس الجمهورية تكون لها مذاق خاص، فكلنا قرأنا وسمعنا وشاهدنا تكريم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للأم المثالية لعام 2021 خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية، في مركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس.
كما توجه سيادة الرئيس السيسي بالتهنئة إلى كل أم مصرية. قائلا «إلى من يحملن أسمى معاني الحياة من وفاء وصبر وتضحية. إلى ذلك الحنان المتدفق الذي يحمل الدفء والأمان بمزيج من القوة والإرادة والإصرار. خالص الاحترام والتقدير والعرفان، أنتن مفتاح الحياة وضمير هذا الوطن، دمتن بخير وسلام».
كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن المرأة في قلب الدولة المصرية وعقلها، فقد جاءت هدية الرئيس للأم في عيدها مبهرة كالعادة، فقد أوصي سيادته بضرورة تنفيذ آليات مدققة لحماية سيدات وفتيات مصر وإلزام كافة مؤسسات الدولة بوضع تلك الأهداف كأحد الأولويات للخطط التنفيذية. كما وجه سيادته بعدة قرارات تفصيلية أبرزها تكليف مجلس النواب، بسرعة إتخاذ الإجراءات اللازمة لإصدار قانون منع زواج الأطفال، مشددًا على أن يكون القانون مستقلا وينص صراحة على السن القانونية للزواج. كما وجه سيادته وزارة النقل والمواصلات بتوفير أكبر قدر من الأمان للنساء والفتيات في وسائل المواصلات العامة، لإحكام سلامة وأمن المرأة في وسائل المواصلات كافة. كما قام سيادته بتكليف البنك المركزي بدراسة الإجراءات التي تنص صراحة على منع التمييز القائم على الجنس، فيما يتعلق بالوصول إلى القروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة للمرأة الأكثر احتياجا. بالإضافة إلى تكليف جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ووزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس القومي للمرأة لتنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية، من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالي. كما كلف سيادته الوزارات المعنية، بالقيام بما يلزم، للحد من ظاهرة الغارمات، ودراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها، للمساهمة في الحد من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بالمبادرات، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
بالإضافة إلى تكليف وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة، بمتابعة الدفع بالمرأة في مراكز اتخاذ وصنع القرار، سواء في المواقع القيادية أو في مجالس إدارات المؤسسات العامة والخاصة وتبسيط إجراءات دور الحضانة، واعتماد نظام لضمان جودته من خلال وزارة التضامن الاجتماعي.
كما حرصت سيدة مصر الأولى، السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، على تهنئة الأم قائلا «إلى صاحبة العطاء الذي لا ينضب، والتضحيات التي لا تنتهي، كل عام وأنتِ بخير» واستكملت السيدة انتصار السيسي التهنئة قائلة «كل عام وأنتِ أم عظيمة ملهمة مكافحة.. وخير سند وعون، كل عام وأنتِ مربية ومعلمة شديدة الحكمة والصبر». وأختتمت سيادتها رسالة التهنئة قائلة «فأنتِ أصل الانتماء الثابت الراسخ في وجدان الوطن وكل البشر.كل عام وكل أم مصرية بخير» .
وكانت سيادتها منذ أيام تكرم نماذج ملهمة من المرأة المصرية صنعت من تحدياتها نجاحات وبطولات وذلك خلال احتفالية يوم المرأة المصرية. وعبرت سيادتها عن أن المرأة هي منبع القوة والتضحية..ووصفتها بأنها «أيقونة النجاح ».
ولاشك أن دعم المرأة المصرية شهد عصرا ذهبيا منذ تولي الرئيس السيسي في كافة المجالات والقطاعات. كما جاء الاستمرار في تنفيذ مبادئ تمكين المرأة، ليعلن على أن الدولة المصرية ماضية على العهد في ملف تمكين المرأة، حيث أكد السيد الرئيس في بعض كلماته سابقا خلال اجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الخامس والعشرين للمؤتمر الرابع للمرأة، على أن «المرأة تمثل نصف المجتمع الذى يتعين الاهتمام به لتحقيق التنمية»، كما جاءت أنشطة الدولة المصرية متميزة لتدل على أن الدولة جادة في تنفيذ مؤشرات استراتيجية تمكين المرأة فنذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، ارتفاع نسبة تمثيل المرأة المصرية في مجلس الوزراء والبرلمان بنسبة تصل إلي 25% .
لذلك يعد عيد الأم رمزا ويوما خاصا لتكريم الأمهات والتعبير عن سمو الأمومة لما في ذلك من قوة رابطة الأم بأبنائها ومدي تأثير الأمهات على المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر، ولعلنا نتذكر قول الشاعر حافظ إبراهيم عن الأم حيث قال «الأم مدرسة.. إذا أعدتها أعدت شعبا طيب الأعراق» فدور الأم يعد عامل رئيسي في نهضة المجتمع.
فالأم تحرص على تنمية مهارات أبنائها وتنشئهم نشأة سليمة والتي من خلالها أن يكونوا ذو فائدة عظيمة لوطنهم ويبذلون الغالي والنفيس لرقى مجتمعهم، ولا شك أن الأم عليها مسئوليات كثيرة فيما يتعلق بثقيف أبنائها كما يقع على الأم أيضًا مسؤولية اجتماعية لتوطيد العلاقات الاجتماعية ما بين الأسرة والمجتمع المحيط. كما أن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تقع على عاتق الأم تعد من أبرز المسئوليات والمهام حيث يجب عليها زرع قيم الألفة والمحبة والصواب والخطأ في نفوس أبنائها، وتعليمهم ثقافة الاحترام المتبادل واحترام الآخر ومعرفة دور كل فرد منهم وحقوقه وواجباته.
ففي ذلك اليوم يحتفل المصريون بعطاء الأم الفياض ويقدمون التهنئة مع هدية عيد الأم.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية