زير النساء ذلك الرجل الذي يملك العديد من الأقنعة المزيفة، يكذب على هذه وتلك والأخرى . زير النساء الذي لا يمل من ملاحقة النساء، ذلك الذي لا يخلو هاتفه من أرقام النساء والقائمة تزداد يوما بعد يوم، ذلك الذي لا يكف عن متابعة أي فتاة على الفيسبوك و الانستقرام.
تقول نوال زغبي
كيف ما بتضيع بأساميهن
كيف ما بتغلبط فيهن
كيف إلك جلادة ومروة
تتحاكيهم…
ليش ما بتوفر إحساسك
و بتتقل و بتتماسك
بنات العالم مش لعبة
حب عقياسك وريح راسك
قد أحسنت القول و أحسنت الوصف واختصرت زير النساء في كلمات أغنيتها صارو كتار يمكن أكتر من ألف ومية شرف كبير.
زير النساء ذلك الذي لا يمل من معرفة الفتيات و سرد الأشعار لتلك و تلك و تلك .
زير النساء لا يملك الكاريزما لأنه يعاني من ضعف الشخصية و يعاني من خلل نفسي و قلة ثقة بالنفس .
زير النساء يعاني من انفصام الشخصية بامتياز، هو يعيش كل مرة دور مختلف على حسب مزاجه و هواه.
زير النساء يفشل في تحقيق كيان مستقل ويفشل في إثبات ذاته كرجل لأنه يعيش دور المراهق باستمرار وبصفة دائمة.
مراهق لا يملك مسؤوليات ولا واجبات وليس له أي عمل ولا أهداف ولا مبادىء ولا قيم .
زير النساء يقول لكل امرأة أنتي حبيبتي ولا يمكنني أن أعيش بدونك وسأموت بهجرك وفراقك لي، زير النساء يقول لكل امرأة أنا لم أحب قبلك ولن أحب بعدك وأنت امرأة اختصرتي كل النساء، زير النساء يقول لكل امرأة أنا أحبك أكثر من حبي لأي كان أنت أمي وأختي وصديقتي وكل شيء في حياتي، أنا لم أعرف قيمة الدنيا إلا بك .
زير النساء رجل يجيد التلاعب بالكلمات مع كل امرأة بحيث يجعلها تظنه جنة وهو جهنم، زير النساء هو الذي يجعلك تظنين أنه قمة في المثالية والتقوى والإيمان. لكنه في النهاية سيكون عبد الخمرة.
زير النساء يجعلك تظنيين أنك مملكته وفتاة أحلامه لكنه في النهاية هو من سيعبث بأحلام الجميع.
زير النساء يجيد الأشعار والخطابات السياسية وسرد الروايات اللامتناهية.
زير النساء مزيج متجانس من كل أبطال المسلسلات والأفلام الذين عرفهم تاريخ الشاشات هو سيجيد لكي دور عمر الشريف و رشدي أباظة و أدوار الممثلين الأتراك وكل ممثلين هوليوود وبوليوود ستجده في ثانية شاروخان وفي ثانية أخرى سلمان خان ومثل لمح البصر اوزجان دينيز وفي أقل من سرعة البرق سيتحول إلى كنان إميرزالي أوغلو ولا يمانع في تقمص شخصية ويليام ليفي غوتيرز عندما يقول أقسم لك بالسماء أنني لا أستطيع العيش بدونك. ولا يمانع أيضا في تقمص شخصية ليسندرو و أليخاندرو في نفس الثانية، هو بامتياز يستحق جائزة الأوسكار لبراعته في أداء كل فنون التمثيل.
هو سيبكي لكي ويوهمك أنه كان في المستشفي وكان مريض ووحيد وأن كل الدنيا قد ظلمته. وأن عمله على وشك الخسارة وأنه مدمر من الحياة وأنه مكسور مثل الطائر المجروح و كل الدنيا خذلته وأنت بالنسبة له طوق نجاة وبحر من الآمال.
زير النساء ذلك الذي لا تخلو حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي من الفتيات تلك صديقة وتلك زميلة عمل وتلك بنت الجيران وتلك صديقة الطفولة والأخرى صديقة أخته في الجامعة والقائمة لا متناهية من أسماء لا تنتهي تلك سارة و تلك وردة و تلك لست أدري ماذا.
زير النساء لا يمكنك إصلاحه مهما حاولتي ذلك اختصري وجوده من حياتك ببلوك في كل وسائل التواصل الإجتماعي ومن كل حياتك ومعارفك ومن عقلك وتفكيرك لأن مجرد التفكير فيه هو تشويه لأفكارك وتعكير لمزاجك لأنه لا يستحق في النهاية حتى مجرد النظر إليه وسماع كلماته المزيفة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية