قال الكاتب الصحفى طارق تهامى،عضو مجلس الشيوخ،ومدير تحرير جريدة الوفد،أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة جاء فى وقته لأن العراق يخرج من مرحلة الكبوة إلى مرحلة البناء.
وأضاف” تهامى ” أن حضور مصر للمؤتمر كان قوياً بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى،باعتبارها الدولة التى تمصل النموذج الذى يواجه الكبوة ثم يبدأ البناء.وقال طارق تهامى أن« مصر لديها تجربة أتصور انها ستصبح نموذجاً لدول عربية شقيقة ومجاورة لنا من بينها العراق،وليبيا،وتونس،وسوريا.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ للإعلامية رشا مجدى،خلال لقاءها معه ببرنامج«صباح البلد» الذى يترأس تحريره الزميل وليد رمضان على قناة «صدى البلد»صباح اليوم الأحد، أن حضور إيران وتركيا كان ملفتاً، لأنها دول جوار للعراق الذى دعا للمؤتمر بنية صادقة نحو التعامل طبقاً لمعيار المصالح المشتركة مع كافة دول الجوار ولم يستثنى أحداً باستثناء سوريا نظراً لظروفها الداخلية وليس لأية أسباب أخرى..وقال أن هذا المؤتمر يمكن أن يُطلق عليه «مؤتمر بناء المستقبل للعراق».
وأشار طارق تهامى إلى أن الرئيس السيسى كان واضحاً فى كلمته عندما قال أننا سنساعد العراق بعدما تمكن من عبور مرحلة مواجهة الإرهاب،وهو الآن فى مرحلة البناء التى ستشارك فيها مصر بكل قوة،كما أن الرئيس ألمح إلى أن هذه المرحلة يميزها خروج القوات الأجنبية من العراق،وهو أمر مهم لإعادة البناء.
لمشاهدة الحلقة اضغط على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=QOrYUGXMPrc
وقال طارق تهامى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الأمير تميم بن حمد آل ثان أمير دولة قطر على هامش المؤتمر،يمثل لقاءاً مهما،مع ضرورة أن تكون هناك نوايا صادقة من كافة الدول التى كنا على خلاف معها سواء كانت دول عربية أو غيرها،وأشار تهامى إلى أن مصر لاتستعدى أحداً وهى تسعى دائماً وبكل جهد للحفاظ على مصالح شعبها ومصالح المنطقة ،وسنلاحظ فى كلمة الرئيس السيسى أنه قال يجب أن يكون هناك حفاظاً على التعاون الإقليمى لحماية مصالح شعوب المنطقة،وسنلاحظ أنه تحدث عن العلاقة بيم مصر والعراق والأردن،حيث توجد مصالح واتفاقيات مشتركة بين هذه الدول،ونلاحظ أيضاً أنه كان يكرر فى فقرات مختلفة من خطابه الحديث عن الإستقرار الأمنى فى الإقليم،وأتصور أن اللقاء مع أمير قطر كان يدور حول هذا الإطار،وهو أن مصر ستحافظ على الإستقرار الأمنى فى المنطقة والإقليم كله.وأشار تهامى إلى أنه يعتقد أن قطر بدأت فى إعادة حساباتها الخاصة بعلاقاتها بدول الجوار والدول العربية كافة،وقد نرى تدرجاً فى تحسن العلاقات مع مصر وباقى دول الخليج،خاصة أن علاقة مصر بالخليج هى علاقات استراتيجية،والخلاف مع قطر كان فى مرحلة سوء فهم للمخاطر الحقيقية التى تتعرض لها المنطقة،خاصة أن وجود تيار بعينه فى هذه المنطقة كاد أن يشق الصف العربى ويفجر هذه المنطقة لمئات السنين القادمة.
وقال طارق تهامى أن مامرت به مصر والمنطقة العربية أعطى الجميع درساً حول كيفية الحفاظ على الدول من الإرهاب ومن أطماع الدول الأخرى،وأشار إلى أن البعض كان يسخر من مقولة «لانريد أن نلقى مصير سوريا وليبيا والعراق واليمن»والآن أثبت التاريخ،وأثبتت المواقف،أن مصر كانت على حق فعندما حافظ جيشها على شعبها،وعندما حافظ شعبها على جيشها تمكنت من الحفاظ على وجودها وقوتها وقدرتها فى حين أن هناك دول مجاورة سقطت نتيجة عدم تحقيق هذه المعادلة،ولذلك أعيد وأكرر أن النموذج المصرى قد يأخذ وقتاً للتطبيق فى اليمن لأسباب مذهبية، ولكننا قد نجده قريباً من التطبيق فى ليبيا وسوريا والعراق، وسوف نرى عودة الجيش العراقى لمتانته وقوته،وعودة الجيش السورى،والجيش الليبى،مع وجود الجيش المصرى الذى يمثل قوة كبية ومؤثرة،كل هذا سيؤدى إلى عودة الإستقرار التام للمنطقة.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية