مع قرب إنطلاق العام الدراسي الجديد، ومع الموجة الرابعة لفيروس كورونا التي باتت شبحًا مخيفًا يطل بأنيابه القاتلة على العالم بين الحين والآخر حاصدًا الأرواح.. آن الأوان أن ندرك العواقب الوخيمة للتكدس داخل المدارس والجامعات وتدفق الملايين من الطلاب وأولياء أمورهم كل يوم بالإضافة إلى أطقم الإداريين ؛ حتى لا نضطر إلى اللجوء للإغلاق بعد الفتح مرة أخرى بعد انتشار الوباء -لا قدر الله-.
على الرغم من جهود الدولة الكبيرة في وصول اللقاح إلى المصريين إلا أن هناك الملايين يترقبون موقع وزارة الصحة يوميًا آملين في تحديد موعد للحصول على المصل دون جدوى.
إذًا الكارثة الحقيقية تكمن في قائمة الانتظار الطويلة والمكدسة التي سيتحول أصحابها إلى وقود في لحظة الهجوم المباغته، وبالطبع من بين هؤلاء طلاب ومدرسين وإداريين، لذا يجب دراسة قرار بدء الدراسة بنوع من التأني مراعين في المقام الأول المصلحة العامة، وخسائر فاتورة المرض، خصوصًا وأن التدريس «أون لاين» يقوم بنفس الدور مع أفضلية الحفاظ على الأرواح ومواجهة الفيروس القاتل بإجراءات احترازية أكثر قوة.
ويبقى التراخي الموجود في الوقاية التي تعد حائط الصد الأول، وقد لاحظنا التهاون في إتخاذ الإجراءات المنوط بها الحماية خاصة في المترو والقطارات والبنوك والمقاهي والمحلات والشوارع وأماكن العمل، فالكمامة في العديد منها جواز عبور فقط ويتم الاستغناء عنها باقي اليوم، وباتت الميكروباصات تجوب شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات وكأن «كورونا» بات ذكرى من زمن فات.
وتبقى كلمة.. لماذا لا تُعيد الدولة إحكام قبضتها وتكثيف حملاتها التوعوية والأمنية لتنعش ذاكرة الجميع أن كورونا حاضرٌ وخطرٌ قاتلٌ يُهدد أرواح الجميع وليس ماضيًا نترحم عليه
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية