قال الكاتب الصحفي طارق تهامي، عضو مجلس الشيوخ ومدير تحرير جريدة الوفد، أن مصر لم تتعرض لاهتزاز اقتصادي خلال جائحة كورونا بالدرجة التي اهتزت بها اقتصاديات دول أخرى ومن بينها دول كبرى.
أخبار ذات صلة:
-
الوفديون يُطلقون حملة «معاك يا ابن الوفد» لدعم الكاتب الصحفي طارق تهامي مرشحًا لمجلس الشيوخ
-
طارق تهامي: قرار الرئيس بزيادة الأجور والمعاشات انحياز جديد لصالح متوسطي الدخل
-
طارق تهامي ناعياً لاشين إبراهيم: أدى دوره الوطني بكل أمانة وانضباط
واشار “تهامي” خلال لقاءه مع الإعلامية رشا مجدي ببرنامج «صباح البلد»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، صباح اليوم الجمعة، إلى أن الاقتصاد وتقييمه يخضع للغة الأرقام التي تقول إن مصر تمكنت من عبور الأزمة بنجاح.
وقال إن هذا النجاح يرجع إلى وجود خطوات استباقية لمواجهة الجائحة اقتصاديا وطبياً واجتماعيا.
وتابع أنه في حالة تقييم المواجهة الاقتصادية نستطيع القول إن هناك استعدادات متعلقة بالمناخ الاقتصادي والصادرات والواردات وتوفير المناخ اللازم للصناعة والتجارة لكي تعمل بشكل جيد في مرحلة كانت تتميز بالكساد.
تهامي: المشروعات الاجتماعية حققت عائداً اقتصادياً
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن المشروعات الخاصة بالإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة والطرق وتحويل المناطق العشوائية إلى سكن آمن، رغم أنها مشروعات اجتماعية لا تحصل منها الدولة على عائد أو مكاسب، إلا أنها ساهمت في تحريك عجلة الاقتصاد. وتشغيل شركات، وتشغيل عمالة كانت ستعاني من البطالة لولا تدخل الدولة، وقرارها بتنفيذ مشروعات خدمية مهمة.
وأكمل أنه رغم أن تلك المشروعات اجتماعية إلا أنها حققت عائداً اقتصادياً ليس للدولة ولكن لملايين العاملين في قطاع المقاولات. وتخفيض نسبة البطالة بالمقارنة بالأوضاع الطبيعية التي كانت تشهد أرقاماً أكبر في السابق.
تهامي يوضح أسباب التضخم
ولفت “تهامي” إلى أن العالم يمر بمرحلة تضخم فيما بعد كورونا، لسببين الأول.. نتيجة ارتفاع سعر الطاقة، والثاني.. نتيجة الإقبال على الشراء عقب انتهاء الجائحة، وهو ما أدى إلى حدوث التضخم الذي سيطر على العالم مؤخراً.
وأضاف أنه من الملاحظ أن مصر تمكنت عبر البنك المركزي من تحجيم التضخم بواسطة عدة إجراءات من بينها تثبيت سعر الفائدة، مما أدى إلى أن التضخم كانت نسبته في مصر أقل من المنتظر، حيث إن البنك المركزي اتخذ اجراءات تمنع تجاوز التضخم لنسبة 7% والأمر الجيد أنه لم يتجاوز 6.6%. وهو ما أدى إلى قلة تأثير التضخم فيما بعد كورونا على مصر رغم تأثيره على دول أخرى كثيرة.
وتحدث طارق تهامي عن الإجراءات المصرية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الإصرار والقوة في تطبيق هذه الإجراءات المبكرة والتي وصلت في مرحلة من مراحلها لحظر التجوال ساعد كثيراً في مواجهة الفيروس، ورغم أن الإغلاق لم يكن كاملاً لمراعاة الظروف الإنسانية الخاصة بأصحاب الأعمال باليومية، إلا أن أرقام المصابين والوفيات كانت أقل بكثير من دول أوربا التي قامت بتنفيذ إغلاق كامل.
تهامي: مصر تتقدم نحو إفريقيا للتعاون مع دولها لخدمة الصحة الإفريقية.
وعلق على لقاء وزيرة الصحة والسكان بوفد شركة «سينوفاك» خلال زيارتهم إلى مصر للاطلاع على منظومة تصنيع اللقاحات بمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بمنطقتي العجوزة ومدينة السادس من أكتوبر. ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي الكامل لتوطين صناعة اللقاحات بمصر والتغلب على أي تحديات. وتقديم الحكومة المصرية كافة سبل الدعم لشركة «فاكسيرا» لتوسيع التعاون مع شركة «سينوفاك». تمهيدًا لأن تصبح المركز الرئيسي للشركة بقارة إفريقيا. ما يساهم في توفير اللقاحات للأشقاء بالدول الإفريقية.
وأشار “تهامي” إلى أن الدول تتقدم عندما تتخذ خطوات لم يسبقها إليها غيرها. ومصر بهذه الخطوة تتقدم نحو إفريقيا للتعاون مع دولها لخدمة الصحة الإفريقية. ومصر تولي إفريقيا اهتماماً كبيراً خلال المرحلة الحالية، وهي أرض بكر لعمل الخبرات المصرية في كافة المجالات، وسوف تصبح جسراً لعبور هذا اللقاح إلى إفريقيا.
وأشار تهامي إلى أن الدولة تعمل الآن برؤية استراتيجية تتجه إلى تدخلها المباشر لمنع أية أزمة متعلقة بالغذاء والدواء.
وأكد أن رئيس الدولة يطلب دائماً من المسئولين مراقبة الأداء فيما يتعلق باحتياجات الناس اليومية من الغذاء والدواء والطاقة حتى لا تتكرر أزمات كنا نمر بها في السابق. وفي نفس الوقت يكون هناك اكتفاء ذاتي من هذه المنتجات.
وأشاد طارق تهامي بقرار غرفة المنشآت الفندقية رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق إلى 100%. مؤكداً أن القرار جاء نتيجة نجاح قطاع السياحة في التعامل مع فيروس كورونا. وقيام وزارة الصحة بمواجهة الجائحة بكل صرامة جعلت سمعة مصر الدولية في هذا المجال جيدة. ومحل ثقة، حتى أن هناك دول أوربية كبيرة فتحت الباب لزيارة مصر نتيجة لهذه الإجراءات الصارمة التي وصلت لحد إغلاق فنادق كبرى مخالفة وقت الجائحة منذ عام.
وأشاد بقرار الخارجية المصرية الخاص بافتتاح قنصلية مصرية في بنغازي. مؤكداً أنها خطوة ومؤشر لعودة ليبيا للحياة الطبيعية. وتحقيق الأمن تمهيداً لإجراء الانتخابات في ديسمبر القادم.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية t – F