قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، عن حزب الشعب الجمهوري، إن مصر واجهت معركة شرسة خلال العقد الماضي، استهدفت إنهاء وجودها. عن طريق إدخالها في دوامة من الارتباك ومحاصرتها بالأكاذيب والشائعات لتسهيل مهمة جماعات الإرهاب على الأرض.
أخبار ذات صلة:
-
مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون مكافحة الإرهاب
-
أبو الفتوح: مصر دمرت بنيان الإرهاب بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة والشعب
وأضاف “توفيق” أن تلك المعركة كان غرضها هدم وعي المواطن ومحاولة تزيف الحقائق. حتى يتصور شباب مصر أن مؤسسات الدولة هي عدوهم المباشر، وتتحول طاقات البناء في المجتمع إلى معاول للهدم.
ولفت إلى أننا نستطيع اليوم قول إن مصر أنهت المعركة بانتصار كاسح خلال ٧ سنوات فقط.
وأكمل “توفيق” أن السبيل لهذا الانتصار هو بناء الوعي واهتمام الدولة بالحديث مع المواطن. بكل صراحة وشفافية وتحصينه ضد الأكاذيب والشائعات والمحاولات الفاشلة والملتوية لقلب الحقائق وتزييفها.
في السياق ذاته، أكد بأنه ينبغي الإشارة إلى أن تصحيح الوعي لدى المواطن. هو أول خطوة لتدعيم قيمتي الوفاء الانتماء وترسيخهما في وجدانه وتحديدا الأجيال الشابة التي يجب أن يكون انتمائها للوطن مصدر فخر ودافع تنطلق منه لأي تطور.
وتابع: “علشان كده قررت من حوالي سنة أكتب مقالات عديدة في هذا الملف. تحديدا وعن ضرورة أن يكون لدينا مسئولية وخطة مشتركة لتعزيز هذه القيم التي أتصور أنها الحافز الأكبر في معركة البناء.. بناء الدولة وبناء الانسان المصري “.
توفيق يشير إلى دور القوى الناعمة والفن في بناء وتشكيل وعي المواطن ومخاطبته
وواصل حديثه: “أود أن أشير لعدد من النقاط في منتهي الأهمية في تقديري، الأولي هي دور القوى الناعمة والفن في بناء وتشكيل وعى المواطن ومخاطبته بما يجرى حوله فلا شك أنه دور مهم للغاية لا ينبغي أن نغفل عنه أو نتركه وسيلة يستغلها المغرضون ضد الدولة بل علينا أن نستثمره بأفضل شكل ممكن ولا يزال لدينا الكثير من الفرص والأفكار، وأن النقطة الثانية هي دور المناهج التعليمية وأهميتها في بناء الانسان القادر على التمييز بين الحقيقة والشائعة والغث والثمين.
واختتم عضو لجنة التعليم وتكنولوجيا المعلومات حديثه قائلا، : “ما أتمناه حقا هو أن يكون لدينا منهجية. شاملة في إدخال التكنولوجيا كطرف أساسي في صياغة كل أنواع محتوي التأثير في الوعي التي نقدمها للرأي. العام بمختلف أعماره وطبقاته، فلا ينبغي إلا أن نصل لكل الأجيال بشكل يناسب هذا التطور الهائل في منصات عرض المحتوي، صحيح بدأت الدولة المصرية في عدة قطاعات منها نظام التعليم الالكتروني الجديد. ولكن لابد أن يطال هذا التطور العالمي كل القطاعات ذات الصلة بتقديم ما يمكن أن يشكل الوعي ويعزز الانتماء”.
جاء ذلك في كلمته باجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ. والتي بدأت سلسلة اجتماعات بشأن مناقشة قضية الوعي والانتماء الوطني، وذلك بالاشتراك مع لجان التعليم والشئون الدينية والشباب والثقافة والإعلام، في ضوء اهتمامات القيادة السياسية بهذه القضية خلال الفترة الأخيرة.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية t – F