قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإلغاء حالة الطوارئ، يعد قرارًا عظيمًا من القرارات الرائعة التي قام بها الرئيس منذ تبنيه المشروع الوطني الموضوع للبلاد منذ ثورة 30 يونيو، وهذا القرار بمثابة خطوة هامة جدًا في طريق الديمقراطية وقد جاء هذا القرار بعد حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي، ما يدل على أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو تأسيس الجمهورية الجديدة، والمعروف أن الطوارئ مفروضة في مصر منذ عام 1981 بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. ومنذ هذا التاريخ والبلاد تحكم في ظل الطوارئ.
إن إلغاء الطوارئ يؤكد على استقرار الدولة المصرية وهو بمثابة رسالة إلى كل المزايدين على كل الإنجازات التي تحققت على الأرض، فمصر قد نجحت بما لا يدع أدنى مجال للشك في كل الملفات التي خاضتها والتي تشمل الحرب على الإرهاب والحرب من أجل التنمية والحرب على الفساد الذى تخوض البلاد بشأنه معارك ضارية حتى يتم العبور الحقيقي إلى كل ما فيه تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين.
إلغاء الطوارئ هو بمثابة الاعلان الرسمي على نجاح مصر في القضاء على الإرهاب وتطهير البلاد من أوكاره، مما زرعته الجماعة الإرهابية وأمثالها، ممن لا يريدون خيرًا لهذا الشعب العظيم، وإذا كان الفضل يرجع إلى القيادة السياسية في اتخاذ هذا القرار، فإنه لا يمكن أبدًا إغفال الدور الكبير الذى لعبه الشعب المصري بالاشتراك مع جيش مصر الوطني وشرطته المدنية في تحقيق كل هذا الاستقرار العظيم الذى تنعم به البلاد حاليًا في كل المناحي.
وهنا يتم طرح السؤال المهم وهو: ما الفوائد التي تعود على المواطن من إلغاء حالة الطوارئ؟.. هناك فوائد كثيرة ويأتي على رأسها إلغاء جميع الإجراءات الاستثنائية أمام محاكم أمن الدولة العليا طوارئ وعودة المحاكمات إلى طبيعتها وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية والعقوبات المعمول به وإلغاء مراقبة الرسائل وإلغاء الرقابة على الصحف والمطبوعات.. وكل هذا بطبيعته يدخل في إطار استراتيجية حقوق الإنسان والتي تتبناها مصر وأطلقها مؤخرًا الرئيس عبدالفتاح السيسي، ما يعنى أن مصر تسير لأول مرة في طريق مختلف يحقق لها المكانة الدولية والاقليمية التي تليق بها في المحافل العالمية.
ويعنى إلغاء الطوارئ أيضًا أمرين مهمين، الأول: هو زيادة الاستثمارات الخارجية الواردة إلى مصر، وإضافة لذلك زيادة الأفواج السياحية بعدما باتت البلاد آمنة ومستقرة، ويشار إلى مصر بالبنان في هذا الصدد، وزيادة الاستثمارات، والتدفقات السياحية تعنى زيادة فرص العمل والقضاء أو حتى التقليل من البطالة، وبالتالي هناك منافع كثيرة تعود بالخير على المواطن المصري.
وهناك أمر آخر مهم هو قطع ألسنة المزايدين على إنجازات الدولة المصرية، فمصر الجديدة باتت من البلاد المتقدمة والتى حققت معجزات على الأرض يراها القاصي والدانى، وقد تحققت كل هذه الإنجازات في فترة زمنية قليلة تتجاوز السبع سنوات بشهور قليلة، وكان تحقيقها يحتاج إلى سنوات عديدة.
إن إلغاء حالة الطوارئ هو بمثابة رسالة إلى الدنيا كلها بأن مصر الجديدة في الجمهورية الجديدة، باتت بلدًا متقدمًا لا يقل عن كبريات دول العالم. أليس مشروع البلازما واحدًا من المشروعات التي تنفذها مصر إلى جوار أربع دول كبرى؟!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية t – F