استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، تجربة مصر في التحول الأخضر بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. من منطلق ايمانه بأن دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية المختلفة. كونه أصبح ضرورة حيوية لضمان استدامة كافة الاستثمارات في مصر. والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وشرحت «فؤاد» خلال استقبالها اليوم الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا. خلال وصوله إلى المبنى اليوناني بالتحرير، لاطلاعه على مشروعات الشباب المصري الخضراء في موضوعات الاستدامة والبيئة والمشاركة في فعاليات الجلسة الخاصة بالقطاعين الخاص والبنكي في دعم المشروعات البيئية والمستدامة والتي تهدف للتصدي لآثار تغير المناخ. جهود مصر بالتعديل في السياسات واللوائح والقوانين ووجود مناخ داعم للانتقال والتحول للاقتصاد الأخضر.
الاستدامة البيئية
وأشارت وزيرة البيئة. الى معايير الاستدامة البيئية وتضمينها في موازنة الدولة، وتم وضع هدف طموح بأن تكون ٥٠% من مشروعات الدولة تكون خضراء بحلول عام ٢٠٢٤ و١٠٠% بحلول عام ٢٠٣٠. كما تم إطلاق السندات الخضراء والتي ركزت على مشروعات التصدي لآثار تغير المناخ. مثل مشروعات النقل والصرف الصحي، موضحة العمل على توفير مشروعات مربحة في هذا الصدد مثل مشروعات الطاقة الجديد والمتجددة.
مبادرة الاسواق المستدامة
ومن جانبه استمع الأمير تشارلز. الى الافكار المبتكرة للشباب المصري وخاصة السيدات في فعالية «مبادرة الاسواق المستدامة». والتي تحقق توفير وظائف خضراء، حيث قدم هؤلاء مشروعات مبتكرة تساعد في توفير حلول لمختلف التحديات في المجتمع المصري. وابدى ولى العهد البريطاني اعجابه الشديد بأفكار هؤلاء الشباب. لدعم الخدمات للمشروعات البيئية وخاصة استخدام الرقمنه والتحول الرقمي في تواكب التقدم التكنولوجي .
كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، برفقة الامير تشارلز. فى الجلسة الخاصة برجال الاعمال والتي شارك فيها ممثلي شركة فوادفون، وبنك HSBC ، وبنك CIb ، وشركة« كرم سولار».
وتضمنت المناقشات الآلية التي تتبعها الدولة لإتاحة المجال للبنوك والقطاع الخاص للاستثمار في للمشروعات الخضراء. والفرص المتاحة للاستثمارات الخضراء في مصر، خاصة التي تهدف للتصدي لتغير المناخ، وقد اكد الحضور على توفير مناخ اكثر دعما للاستثمارات فى مصر من خلال اللوائح والتشريعات، مثل مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ، والذى يتيح الفرصة للقطاع الخاص للاستثمار فيها ، سواء فى المشروعات الكبيرة والتي تحقق ارباح كبيرة ، او المشروعات الصغيرة.
حياة كريمة
وقد اشارت وزيرة البيئة في هذا الصدد إلى مشروع وحدات البيوجاز، والذي تنفذه السيدات في البيوت والتي تتضمنها مبادرة « حياة كريمة». والتي تنفذها شركات ناشئة من الشباب. مشيرة الى إمكانية تنفيذ تلك الاستثمارات الخضراء فى مجالات اخرى بجانب مجال الطاقة. مثل مجالات الزارعة والمياه والنقل خاصة في ظل المبادرات الرئاسية مثل مبادرة حياة كريمة، ومبادرة النقل النظيف والتي تتضمن تحويل السيارات والاتوبيسات للعمل بالغاز الطبيعي او الكهرباء .
وقد استفسر الامير تشارلز عن مدى استعداد القطاعين المصرفي والخاص في دعم جمهورية مصر العربية في استضافة مؤتمر تغير المناخ القادم cop27 ، وقد اكد ممثلي القطاعين على دعم مصر لإنجاح هذا الحدث العالمي ، وعن تقديم افكار مبتكرة وجديدة لدعم المؤتمر ، وأشار ممثل فودافون الى التعاون مع وزارة البيئة المصرية في المبادرة الرئاسية « اتحضر للأخضر » لرفع الوعى البيئى، حيث التعاون في اطلاق اول مبادرة لجمع المخلفات الإلكترونية من خلال تطبيق إلكتروني يديره مجموعه من الشباب ، كما جارى العمل على انتاج اول شريحة جوال معاد تدويره، مؤكدا على اطلاق الحكومة المصرية الفرصة للقطاع الخاص لتنفيذ أفكاره بالشراكة ببن القطاعين الخاص والعام.
الاقتصاد الدوار
كما اشارت وزيرة البيئة الى قانون تنظيم إدارة المخلفات والتي تبنى فلسفته على مفهوم الاقتصاد الدوار. ومن خلال تم استصدار اول تعريفة لتحويل المخلفات إلى طاقة«140 قرش للكيلو وات» ، وتقدم عدد كبير من الشركات الوطنية والاجنبية للاستثمار في هذا المجال في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية. لافته الى الاستراتيجية التي تعمل عليها مصر حاليا لاستخدام الهيدروجين الأخضر وتبذل قصارى جهودها للبدء فى اولى المشروعات فى هذا المجال من خلال وزارة الكهرباء والطاقة.
وتابعت فؤاد انه فيما يتعلق بقطاع الصناعة فانه يتم اتاحة حزم استثمارية لهذا القطاع لتحقيق التوافق البيئى ، جزء من هذه الحزم يقدم منح والجزء الاخر يقدم فى صورة قرض ، آملة ان هذا القطاع من الممكن ان يتحول الى صناعة خضراء قريبا من خلال استخدامات كفاءة الطاقة ، والطاقة الجديدة والمتجددة.
التصدي لآثار تغير المناخ
واستكملت الدكتورة ياسمين فؤاد انه فيما يتعلق بالتحضير لمؤتمر تغير المناخ القادم cop27. فقد تم اصدار قراراين خلال قمة التغير المناخي cop26 خاصين بتمويل عمليات المناخ. حيث يشمل القرار الاول اعداد ورقة فنية على تمويل المناخ الآليات المبتكرة فى تمويل المناخ فى قطاعات محتلفة بالتركيز على التكيف ويتم اعدادها من خلال عقد اجتماعات على مستوى الخبراء خلال منتصف العام القادم. ويتضمن القرار الثاني تتظيم حوار وزاري على اعلى مستوى بناءا على نتائج الورقة الفنية للدعم السياسي لموضوعات تمويل المناخ والاليات المبتكرة والتي تتصمن مشاركة القطاع الخاص. والقطاع المصرفي وتمويله للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمنح التي من الممكن اطلاقها، وآليات دعم الابتكارات الخاصة بالشباب للتصدي لآثار تغير المناخ.
كما اشارت وزيرة البيئة. الى منتدى الشباب الوطني الذي دعي إليه رئيس الجمهورية. وايضا منتدى شباب العالم والذى سيتم استضافته مرة اخر خلال شهر يناير من العام القادم. والذي مكن الشباب في مصر ان يعرض افكاره المبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المصري. فقد تم عرض تلك الافكار على ولى العهد البريطاني ، حيث تم تحويلها الى مشروعات واقعية وفعلية تدر دخل مادى على هؤلاء الشباب.
ولفتت الى التركيز على كون هذه المشروعات ترتبط ارتباط وثيق بالتخفيف من آثار تغير المناخ وكذلك التكيف معه. بحيث يكون لدينا مشروعات صغيرة ومتوسطة على غرار المشروع التى نفذته وزارة البيئة لدعم وحدات البيوجاز والذى تم تضمنيه بمبادرة حياة كريمة. ويهدف الى توفير الطاقات الجديدة والمتجددة، من خلال اعادة تدوير المخلفات الزراعية ومخلفات الحيوان.
وقد اشاد الأمير تشارلز. بالتقدم الذى تشهده مصر في كافة المجالات. وايضا بمشروعات الشباب الخضراء. مؤكدا على أهمية دور القطاع الخاص فى المشروعات البيئية. و أن التنمية التي تشهدها مصر حاليًا يتم دمج البعد البيئي فيها بكافة قطاعاتها.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية t – F