شاركت الدكتورة حنان يوسف رئيسة المنظمة العربية للحوار وعميدة كلية الاعلام بالأكاديمية البحرية، في المؤتمر العربي لبناء السلام والذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية برئاسة الامير الحسن بن طلال بالتعاون مع الهيئة القبطية الانجيلية بمصر برئاسة القس الدكتور اندريا زكي وذلك في العاصمة الاردنية عمان في الفترة من 24-25 نوفمبر وشارك فيه نخبة مرموقة من كبار المفكرين من الدول العربية والمتخصصين في مجال الحوار بين الثقافات.
إقرأ أيضًا
-
د. حنان يوسف: وسائل الإعلام لا تنفصل عن الواقع والبيئة والمجتمع
-
شاهد..الكاتبة الصحفية حنان أبو الضياء في حلقة خاصة عن تكريم المبدع وحيد حامد
-
د. حنان يوسف: سعينا لبناء الوعي من ماسبيرو بعلم ومهنية وشكل مختلف
الابعاد التعليمية في بناء السلام
وقد شاركت الدكتورة حنان يوسف بورقة عمل حول دور الابعاد التعليمية في بناء السلام واكدت فيه علي اهمية تطوير المؤسسات التعليمية للمساهمة في بناء السلام من خلال بناء شخصية الطالب وتأهيله لمواجهة النزاعات كما دعت الي ضرورة مأسسة نشاطات بناء السلام باعتبارها عملية استراتيجية تستهدف حشد جميع الجهود من اجل تحقيق السلام.
التعافي الاجتماعي
حيث يلعب التعليم دورا جوهرياً في تحقيق درجة عالية من التعافي الاجتماعي. ولكن على النقيض من ذلك. يمكن للسياسات التعليمية توليد المزيد من الانشقاقات والتصدعات في النسيج الاجتماعي أيضاً. فهو كالسلاح ذو الحديْن. وأصبح التعليم من اجل بناء السلام ضرورة حتمية في الوقت الراهن، فالعالم يموج بمتغيرات كبيرة ومتسارعة ، تستلزم دعم ثقافة السلام وبناء السلام والتعايش داخل المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة.
البرامج التعليمية
وهذا يستلزم تضمين مفاهيم السلام والتسامح ونبذ العنف والتعايش المجتمعي في البرامج التعليمية بالمراحل المختلفة. ويأتي الاهتمام بدور التعليم والمؤسسات التربوية في نشر وتعزيز ثقافة السلام. كون الشباب بالجامعات وطلاب المدارس يشكلون الشريحة الأكبر والأوسع انتشارا. والأكثر تأثيرا في مستقبل الأمة. وهم في هذه المراحل العمرية لديهم استعداد لتقبل وتلقى الافكار والتفاعل معها، ما يؤسس إلى قبول التعددية والتنوع والاختلاف.
المدارس والجامعات
خاصة وأن ثقافة السلام تجعل من تحقيق السلام أمراً ممكناً، وتكون دافعاً للجوء الى اللاعنف والحوار والتفاهم والتفاعل فيما يخص المشتركات وتنميتها، عندما تكون هذه الثقافة مترسخة في بنية المجتمع وهذه البنية تبدأ بالمدارس والجامعات لتنتشر في المجتمع ككل، والتعليم يعمل على تطوير القيم والمهارات للتعايش السلمي مع الآخرين.
إدارة المواقف الصراعية
فالتنشئة على ثقافة السلام تعلم الطلاب كيفية إدارة المواقف الصراعية بشكل مبدع وأقل عنفاً، وتمدهم بالوسائل اللازمة لتحقيق ذلك وتطبيقه في الواقع، فالهدف ليس إعداد مناهج وكتب تهتم بالسلام بل إنتاج وبناء السلام من خلال مجموعة من النشاطات والفعاليات العملية التي تهدف في النهاية إلى غرس قيم السلام.
الدكتور القس أندريه زكي
وقد ترأس الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات مؤتمر “آفاق بناء السلام في المجتمعات العربية”، بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية ومنتدى الفكر العربي، ضمن برنامج الحوار العربي العربي لمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية في عمان، وحضور عدد من قادة فكر الوطن العربي من مصر والأردن ولبنان والعراق وفلسطين والسعودية وتونس.
الأبعاد الاجتماعية والثقافية
كما ناقش المؤتمر في جلساته عددًا من المحاور الهامة حول الأبعاد الاجتماعية والثقافية لبناء السلام في المجتمعات العربية، والأبعاد الدينية لبناء السلام في المجتمعات العربية، والأبعاد التعليمية لبناء السلام في المجتمعات العربية، وفرص وتحديات بناء السلام والعيش المشترك”، وعرض لخبرات متبادلة حول التعامل مع الأزمات، وأخيرًا جلسة التوصيات النهائية.
مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية
وشارك في فعاليات المؤتمر مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة رينيه حتر، والأستاذ حلمي النمنم، وزير الثقافة السابق، والدكتورة ميسون العتوم، مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، والدكتور محمد أبو حمور، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي من الأردن، والأستاذة سميرة لوقا، رئيس قطاع أول للحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، الشيخ عصام واصف، رئيس مجلس شؤون الشيوخ، والأستاذة هبة يسري، مدير برامج منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنجيلية.
شبكة الحوار العربي
كما شاركت الدكتورة حنان يوسف بوصفها الرئيس المؤسس للمنظمة العربية للحوار، في فعاليات المؤتمر في اطار شبكة الحوار العربي التي تضم في عضويتِها 17 منظمةً أهليةً و4 من قادةِ الفكرِ العربِ بصفتِهمِ الشخصية، وتأتي هذِه المنظمات من 8 دول عربية هي: السعودية ومصر ولبنان والأردن والمغرب وتونسْ وفلسطين والعراق”.
جدير بالذكر أن المنظمة العربية للحوار تعتبر من المنظمات المؤسسة للشبكة منذ انشائها عام 2002.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية