لا يستطيع أحد أن ينكر أن الماسونية منظمة عالمية لها الملايين من الأتباع في كل دول العالم حتى في الدول العربية والإسلامية ولها حكومات كاملة تسيطر عليها تمام السيطرة وأنها تستطيع التأثير على الاقتصاد العالمي نفسه وتمتلك تأثيرا إعلاميا غاية في القوة ولكن لا تشعر بها لأنها تتخذ الأساليب الناعمة الهادئة للوصول لأهدافها في نشر الفساد والرشوة وتجارة الرقيق والترويج لأفعال قوم لوط.
وكل ذلك تحت شعارات براقة أبرزها حاليا حقوق الإنسان والحرية الشخصية وتتعدد الخطط والأساليب الماسونية حتى تصل لأمرا واحدا هو أن يصبح الحرام والموبقات شيئا عاديا ومقبولا في كل المجتمعات التي تتمكن من تفكيكها في كل دول العالم فلا يوجد لها مبادئ أو قيم أو دين لوحدها أو يجمعها فلو رأيت رجل زنا بامرأة في أي مكان سواء كان بيتا أو فندق أو حتى على قارعة الطريق أو في السيارة فهي حرية شخصية.
ولو قامت منظمات للدفاع عن حقوق المثليين فهذا أيضا حق مشروع لهم و في بعض الدول تصل قوة الماسونية الى وضع قوانين و تشريعات تحمي هذه المجموعات بقوة القانون بل و بعضهم يصل الى أعلى مستوى من السلطات حتى رئاسة الوزراء أو رئيسا للدولة وهي بالفعل قد قطعت شوطا طويلا في كل تلك المكتسبات في أمريكا و كل دول الغرب.
وهي الآن تعمل ليلا و نهارا و بحملة قوية منظمة لنشر التفاهة و التدني في كل الدول العربية باستخدام المواقع الإلكترونية والفضائيات و لعلنا نلمس ذلك في المعركة التي دارت بين نقيب المهن الموسيقية هاني شاكر و بين مطربي المهرجانات وعلى رأسهم شاكوش و حاحا و بيكا و شواحة الذين ينشرون التدني في الذوق العام و أصبحوا رموزا لفن الغناء الذي يسمونه المهرجانات و حصلوا على دعم إعلامي غير مسبوق واستضافتهم الفضائيات و جنوا ملايين الجنيهات و السيارات الفارهة التي كانت قيمة أحد هذه السيارات عشرة ملايين جنيها.
وهو ما يضعهم في مرتبة مادية أعلي بكثير من كل العلماء و الحاصلين على أعلى سلم العلوم في مصر و رغم أن كثيرا منهم لم يحصل حتي على الشهادة الابتدائية و ينعق بصوت أجش لا يطاق و كلمات الأغاني تتحدث عن المعارك بالسلاح و الدعوة لشرب الخمور و المخدرات و لكن التكريم لهم وصل حتى تم عمل مهرجان خاص بهم هم في الرياض نفسها و حضره الألاف من المشجعين ودافع عنهم ساويرس رجل الأعمال المعروف الذي خاض معركة ضد الفنان هاني شاكر.
مما يدل على أن هذه الظاهرة أصبح لها حاضنة اجتماعية واضحة و تمهيدا لأن تصبح شيئا عاديا و معتادا كما هو الرقص الشرقي الآن ولعل وجود محمد رمضان علي رأس هذه الظاهرة بكل ما يقدمه من أفلام و أغاني عارية و ناشرة لفكر البلطجة و التي تقدمه علي أنه البطل المغوار الذي لا يشق له غبار بما ينعكس علي المجتمعات بانتشار هذه المظاهر و قد تم تكريمه من رموز المجتمع ما جعله نموذج لا يستطيع أن يقترب منه أحد بالمنع من تقديم هذه الأعمال.
منظمات المجتمع المصري مازالت قاصرة في الدفاع عن أمن المجتمع و قيمه و مبادئه و لم يتم إلى الآن أي تجمع لمواجهة هذه الظواهر الشاذة و مازال نقيب المهن الموسيقية وحيدا في المعركة إلا من الدعم الإلكتروني الكبير علي مواقع التواصل الاجتماعي و التي تواجه الغزو الثقافي مظاهر التدني الفني من خلال النقد الشديد و الرفض لها إلا أن الدعم المالي و الإعلامي يزداد لكل ما هو تافه و ليس له قيمة فهل من صحوة مجتمعية من قوي المجتمع.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية