لسنوات طويلة كانت هناك بعض الملفات التي لم تحظ باهتمام مؤسسات الدولة.. ولكن في الجمهورية الجديدة الأمر بات مختلفًا، فلا مجال لتهميش فئة أو تجاهل منطقة بعد أصبح المواطن هو محور اهتمام الدولة.
رسالة الدولة المصرية في احتفالية – قادرون باختلاف – كانت واضحة في الإعلان عن رعاية كل أبنائها من شتى الفئات والطبقات، والحرص على مشاركاتهم في صنع مستقبل مصر، بأفكارهم وابتكاراتهم الخاصة، وفى اعتقادي أن قيام الدولة بتمكين ورعاية أبنائها من أولى الهمم والقدرات الخاصة هو تطبيق عملي لأعلى معايير حقوق الإنسان في مصر، باعتبار أن هذه الفئة في حاجة حقيقية للمساعدة من شتى مؤسسات الدولة سواء على الجانب الإنساني والعملي.
تمكين ذوى الهمم ودمجهم في جميع المشروعات
الملاحظ أن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يتوقف عند دعم أصحاب الهمم خلال الاحتفالية فقط. وإنما من خلال توجيهاته لكل الجهات المعنية بوضع المزيد من البرامج والخطط التنفيذية لتمكين ذوى الهمم ودمجهم في جميع المشروعات والمبادرات القومية. ومنها المشروعات المنفذة ضمن مبادرة “حياة كريمة” بحيث تكون تطبيقًا عمليًا لاستراتيجية انسانية راقية. وتحقق كافة المتطلبات والاحتياجات المجتمعية والثقافية والرياضية والتنموية الخاصة بذوي الهمم بالإضافة للتوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة في التعامل والتواصل مع ذوى الهمم من أجل تمكينهم من التعليم والتحصيل الجيد والتفوق في مختلف المجالات الدراسية والعلمية، وقيام قطاع الانتاج الفني والثقافي بإنتاج الأعمال الدرامية التي تستهدف إبراز قدرات وابداعات ذوي الهمم وإسهاماتهم في بناء الجمهورية الجديدة. وأيضا قيام الهيئات الرياضية البدنية والتفوق في مجالاتهم وتخصصاتهم خاصة وأن كثيرين منهم قد حققوا مراكز عالمية في البطولات الدولية وأكدوا قدراتهم الاستثنائية في بطولات مثل رفع الأثقال وغيرها من الألعاب الرياضية، وأيضا يجب على قطاع الشباب وضع خطة لتدريب الشباب من ذوى الهمم وصقلهم بمتطلبات سوق العمل لفتح آفاق جديدة لهم في مجالات العمل المختلفة.
إذا كانت الدولة المصرية قد أعلنت عن استراتيجيتها لرعاية أصحاب الهمم من خلال مؤسساتها بهدف تمكينهم وادماجهم في المجتمع.. فيبقى أيضا أهمية الدور المجتمعي بشتى مكوناته من مجتمع مدني. وأحزاب ومنظمات وأندية وجامعات وغيرها من الكيانات الخاصة بالقيام بدورها تجاه أصحاب الهمم.. وإذا كان الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي قد قام بلفتة إنسانية. واستقبل البطل أحمد طارق لتحقيق رغبته في عضوية الأهلي والتدريب على السباحة. فإن الأهلي كمؤسسة وطنية رياضية هي الأعرق والأكبر والأقدم في مصر وإفريقيا، يجب أن يكون قدوة للجميع. ويتخذ قرارًا مؤسسيًا من خلال مجلس إدارته تجاه أصحاب الهمم بشكل عام لتدريبهم ورعايتهم، حتى يحذو حذوه باقي الأندية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني.
أبناؤنا من ذوي الهمم والقدرات الخاصة تقبلوا منى بالغ تقديري واحترامي لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم.. فأنتم دائماً قادرون.
للمزيد من مقالا الكاتب، أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية