أصاب الأزهر الشريف عندما حذر من نشر المواد الإعلامية التي تهدف إلى تطبيع المثلية الجنسية. فهذه القضية البالغة الأهمية، تحتاج إلى وقفة حاسمة لوقف هذه المهازل التي لا يجوز بأي حال من الأحوال أن توجد بين مجتمعنا المصري. ولذلك جاء التحذير الشديد الصادر عن الأزهر الشريف الذي يرفض هذا التطبيع، فقد نشر الأزهر على موقع تويتر تحذيرًا شديد اللهجة من نشر مواد إعلامية تشجع على الفجور والفسق.
وقد عبر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن استنكاره الشديد للحملات الممنهجة لمنظمات عالمية بما تملكه من وسائل إعلام، للترويج لفاحشة الشذوذ الجنسي.
وطالب الأزهر الشريف بضرورة التصدي لهذا الانحراف في السلوك داخل كل المجتمعات بما فيها العالمان العربي والإسلامي، وقال الأزهر الشريف في فتواه التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تلك الحملات غير الإنسانية وهذه المخططات الشيطانية تهدف إلى هدم منظومة القيم الخلقية والاجتماعية ومسخ هوية الأفراد والعبث بأمن المجتمعات واستقرارها.
تحية للأزهر الشريف الذي يرفض بشكل قاطع محاولات الترويج للشذوذ الجنسي أو ما يسمى زواج المثليين، كما يرفض الأزهر وبشدة اعتبار هذا زواجاً في الأصل، لأن الزواج لا يكون إلا بين ذكر وأنثى ووفق ضوابط محددة. ولذلك قالت فتوى الأزهر إن الشذوذ الجنسي فاحشة منكرة ترفضها كل الأديان السماوية، ومخالفة للفطرة الإنسانية وهادمة للقيم الأخلاقية بل هي سلوك عدواني يعتدى به فاعله على حق الإنسانية في حفظ جنسها البشرى وميولها الطبيعية بين نوعيها.
ولذلك صدرت فتوى الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الدكتور أحمد الطيب بأن زواج المثليين حرام شرعًا، وهو من الكبائر. وأن الله سبحانه وتعالى قد أرسل من رسله نبيًا كريمًا هو سيدنا لوط عليه السلام، ليخرج قومه من براثن هذه الفاحشة المنكرة، ولذلك فإن هذه الفاحشة كارثة ولا علاقة لها بالتمدن أو التحرر أو التنوير، إنما هي مصيبة، ولا يجب أن تكون موجودة في الأصل.
للمزيد من مقالا الكاتب، أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية