عزيزي القارئ.. هذا المقال الذي بين يديك الآن سبق ونشرته في جريدة الوفد بتاريخ 7 فبراير 2004، تحت عنوان «أوراق إنسان».
وبصراحة شديدة وبدون أن أدري.. وجدت نفسي مشدودًا لإعادة نشره مرة أخرى.
وأعتقد أنني كنت في غنى عن هذه المقدمة، ولكني كتبتها حتى لا يتهمني أحد بالإفلاس، لأنني والحمد لله بعيد كل البعد عن هذه التهمة.. فالأحداث العالمية والمحلية خلقت من الطفل الرضيع كاتبًا ومحللًا وواصفًا لمرارة شعوب بأكملها.
ورغبة مني في أن تقرأ «الدنيا» هذا المقال.. وأعتقد أنها رغبة مشروعة وأمنية أي كاتب.. وهذا هو المقال:
اعترف بظلمي الشديد لها.. نفسي.. ثلاثة أصدقاء أصبحوا أعداء.. الهم والقلق والنجاح.. امرأة قالت إنها سبب نجاحك.. سأعرف أنني لم أنجح بعد.. سيدة من المستحيل تعويضها.. أمي.. رجل تتمنى أن يعود من العالم الآخر.. أبي.. صديق قال إنه فضلك على نفسه.. لم يولد بعد.. جرح لا يموت وما زال على قيد الحياة.. إنه الجرح الذي طالما قلت له يكفي.. زارني ملحاً في مكان الأمل.. الدنيا ضحكت يوماً أملاً.. سأعرف أنها ستبكيني حتماً ألماً.
«أصمت».. لمن تقولها؟ لكل من يقول كلامًا لا يفي به.. جملة تحبها وتقتنع بها.. من لم يكن له في نفسه واعظ لم تنفعه المواعظ.
ماذا تقول لأعداء النجاح؟ يكفي غيركم من الناجحين فخراً أنكم تنهون أعماركم في الحديث عنهم.
يوزن الإنسان في غير وطنه بالماس وفي وطنه بالنحاس.. طبعاً لأنه لا كرامة لنبي في وطنه وزمار الحي لا يطرب.. ماذا لو سقط الرمز؟ سأقول له حتى أنت سقط؟
هل تحب أن تعرف أم تفضل ألا تعرف؟ من لا يعرف تصاحبه الحيرة ومن يعرف يصاب بالجنون، والحمد لله أنني لن أحتار ولم أصب بالجنون حتى الآن.
ماذا لو وقفت أمام المرآة يومًا ووجدت وجهًا لا يشبهك؟ سأعرف أنه حان الوقت لرحيلي.
3 جمل تؤمن بها:
لا تنجح بشدة ولا تقترب من السلطان وكُن سر نفسك.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية