لم يترك شارع في مصر إلا ونجد شخصًا عين نفسه فيه حارسًا للسيارات «سايس» حتى في الأقاليم والمحافظات.. ولا نجد في أي بلد في العالم هذه المهنة.. وأنا من الناس الذين يجدون أهمية قصوى لهؤلاء الآن في ظل زحمة السيارات الخاصة بسبب غياب المواصلات الآدمية.
ولكن هذه الأهمية تتضاءل أمام ما حدث في الشارع من هؤلاء الذين يمارسون هذه المهنة الاختراع في بلدنا، حيث إنهم يحصلون على مبالغ مغالى فيها وأسلوب حوارهم مع أصحاب السيارات يخرج في أحيان كثيرة على أسلوب الأدب، ونلاحظ تنظيمًا عجيبًا فيما بينهم، يقوم بتقسيم اليوم بينهم.
فمنهم من يعمل في الصباح وحتى الساعة الخامسة موعد خروج الموظفين من أعمالهم، ويأتي آخرون وردية مسائية حسب أهمية المنطقة.. وفى كل منطقة أسلوبها .. المهندسين يتم حجز الأماكن بالتليفون، وسط البلد أضرب السعر في اثنين أو أكثر والدفع مقدما.. ويا ويله يا سواد ليله من يرفض الدفع.
حتى ببراءة يتساءل البعض عن سر قوتهم ومن يحميهم.. ضروري ألا يترك هؤلاء ويجب تحديد سعر تعلن عنه المحليات لكل منطقة وتعلق لافتات بهذا السعر في كل شارع.. وتقوم المحليات بحساب عدد السيارات في كل شارع ويقوم هذا الشخص بسداد رسوم لهذه المواقف بموجب رخصة يقوم الحي باستخراجها مدونا بها اسم الشخص وعنوانه، ويستبعد منها أصحاب السوابق الذين يرهبون الناس.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية