هناك أناس كثيرون يتبعون أناساً يخبرونهم بالغيب، وذلك دون صناعة أو نجوم أو غيرها.. بعد أن شاهدوا لهم كرامات، صادقت حدثاً لهم، هؤلاء يمارسون معرفة الغيب بفطرتهم التي فطروا عليها، وفي بعض الأحيان يأتي هذا الغيب من شخص غير مكلف (مجنون) حيث يلقى الله على ألسنتهم كلمات عن الغيب فيخبرون بها.
لذلك يطلق على هؤلاء في الريف لفظ (شیخ) وهذا يأخذه العامة على سبيل الكرامة، هذا الأمر ليس حديثاً، إنما هو قديم جداً، وأنا شخصياً لا أنكر هذه الكرامات، سواء أجاءت على لسان أناس طيبين أو مجانين لأنها من عند الله، وكذلك ثبت في الصحيح أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال «لقد كان فيما كان قبلكم من الأمم أناس محدثون.
فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر»، وهذه الكرامات لا تستند إلى برهان، فإن جاءت فهي نفحة من الله، خاصة أننا ليس بيننا الآن الفاروق لينادي «يا سارية الجبل» لتسمعه على بعد آلاف الأميال.
الآن بيننا من يتاجرون بهذه الكرامات وهي ليست فيهم، هؤلاء هم المنجمون..والتنجيم ليس بغيب إنما هو مصائد لأهل العقول المستضعفة، ويقول سبحانه «وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو» فويل لكم أيها المتاجرون بالغيب.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية