أطفال بعمر الزهور يموتون في قناة دلتا النيل في محافظة البحيرة بشمال مصر غرقا بعد انقلاب مركبة صغيرة إثر عودتهم من العمل، ووقع الحادث إثر انقلاب تروسيكل في ترعة ساحل مرقص في نطاق مركز إيتاي البارود على طريق شبراخيت إيتاي البارود في محافظة البحيرة، و سقطت أرواح ثمانية أطفال، ثمانية أطفال أصبحوا جثث ملقية في البحر و إصابة ست أطفال آخرين.
طفل يعمل من أجل الإنفاق على عائلته بقوة لا يتحملها سنه ،وضعا يرثى له. السؤال الذي يطرح نفسه أين حقوق الأطفال و ضماناتاهم ؟؟
أطفال دون السن القانونية أعمارهم بين 13 و 15 يعملون كل مساء بعد الإفطار في حصاد البطاطا في الحقول الزراعية إلى حد الفجر
و الجدير بالذكر أن القانون المصري يحجر عمل الأطفال في سن 13 حتى لو كان عمل موسمي لكن في الواقع هناك تجاوزات و خرق للقوانين حيث أثبتت منظمة العمل الدولية أن مليوني طفل يعملون في مصر، معظمهم في القطاع الزراعي، و أيضاً كعمال منازل أو في المصانع و هو ما يعد كارثة تحدث على أرض الواقع
ما حدث يعتبر جريمة اتجار ببشر في حق الأطفال، و استغلالهم بطريقة بشعة و قذرة.
السؤال هنا لن أتوجه به فحسب لأصحاب العمل الذين يخترقون القوانين و ينتهكون حقوق الأطفال بل سأتوجه به أيضا للعائلات
لماذا تنجبون أبناء كثيرين ثم تلقون أعباء الحياة على كاهلهم، هل هذا يرضي الله؟؟؟
لماذا تنجبون و تلقون بأطفالكم هكذا بدون حتى شعور بالمسؤولية..ليس كل أب هو أب و ليست كل أم جديرة أن تكون أم في هذا الوضع.
لم يكن الإنجاب يوما تكاثر بل هو إنجاب طفل و تقديم له الرعاية و الحب و توفير له الأساسيات، حرام ما يحدث ،حرام موت أطفال بهذه الطريقة.
منذ متى كان واجب الطفل أن ينفق على عائلته أليس العكس هو الصحيح.. العائلة هي التى يجب أن تنفق على أبنائها هذا المفترض و لا يوجد أي مبرر يسمح للأطفال بالعمل و لا يوجد أي مبرر يدفع البعض لانتهاك حقوقهم و استغلالهم.
اتقوا الله في أطفالكم لأن هؤلاء الأطفال أمانة و ارتكاب هذه الذنوب في حقهم سيلاحقكم إلى ما لا نهاية.
الطفل لم يكن يوما مكانه العمل بل المدرسة مثله مثل كل طفل هذه أبسط حقوقه..لكن العديد من الناس كل همهم التزوج و إنجاب الأطفال و من ثم إلقاء أطفال الزوجة الأولى و التزوج بثانية و من ثم إلقاء أطفال الزوجة الثانية و من ثم الزواج بثالثة، و من ثم إلقاء أطفال الزوجة الثالثة و الرابعة و الخامسة و هكذا توالي، و لازالت الأرقام في تزايد و في النهاية الأطفال هم من يدفعون ثمن إهمال الأباء و سعيهم لتفكير في أنفسهم فقط بدون حتى شعور بالمسؤولية هؤلاء الويل لهم من ذلك اليوم المشؤوم الذي يسألون فيه عن كل هذه الجرائم المرتكبة في حق أطفالهم.
تسأل الطفلة منهم لماذا أنتي في الشارع تجيبك بدمعة حزينة« أصل يابا أتزوج وحدة تانية و خلف عيال و رمانا ،أصل يابا ما بيسألش فينا ،أصل يابا عينو زايغة بتاع ستات و كل همو الستات و يعيش حياتو بمزاجوا و يخلف و يرمي عيالو و لا بيسأل فيهم ».
يدفع الأطفال يوميا ثمن أنانية آبائهم و حسبي الله و نعم الوكيل في كل أب مثل هؤلاء ،حسبي الله و نعم الوكيل في كل أب يرسل ابنه للعمل و يستغله و يعنفه و يسلب المال منه و يسلب الطفولة و البراءة منه.
حسبي الله و نعم الوكيل في كل رجل يتزوج و ينجب و يلقي أطفاله و يتزوج مرة و اثنان و ثلاث و أربع و خمس و ست و لا يراعي الله في أطفاله و لا ينفق عليهم لأن هذا أقذر مخلوق على وجه الأرض، هؤلاء الذين لا يملكون الرحمة و ينجبون و يلقون بدون إحساس و شفقة على أطفالهم.