سألني هل انت متفائل؟ أجبته وبدون تردد نعم متفائل بأن القادم سيكون أفضل مما مضى وسيكون القادم أجمل على جميع المستويات، فالتقدم فى كل شيء يسير بخطى سريعة.. والأوضاع تتحسن بصورة تتضح ملامحها كل يوم وإن كانت بطيئة لكن في النهاية ستكتمل الصورة التي نبحث عنها ونريدها لمصر.
وقلت لصديقىي منذ سنوات قليلة كنا نبحث عن الاستقرار والأمن والأمان وخرجنا إلى الشوارع بالملايين للبحث عنه، ورهنا حريتنا من أجل أن نعيش في أمان، ففي هذه الحقبة شهدت فيها مصر فوضى أمنية عارمة.. الجميع يجلس أمام منزله يحرسه.. فاللجان الشعبية لحماية المنازل والممتلكات في كل مكان.. وقطاع الطرق الذين كانوا يسرقون السيارات والأراضى في وضح النهار يعملون بحرية وهم من اطلقت عليهم اثرياء الثورة وكونوا ثروات ضخمة منها.
فمنذ سنوات قليلة كان الموظف غير مستقر فى عمله وكان يأتيه من الخارج اشخاص يأمرونه وينهرونه ويجلسون في دواوين الحكومة، بدون ان يسألهم من انتم وكل امكانياتهم انهم تابعون لجماعة الاخوان وحزبها المنحل.
يا صديقى هل تتذكر انهيار الخدمات وعودة الطوابير الطويلة أمام المخابز والمتاجر والاسواق.. والانقطاع الدائم فى الكهرباء والماء وانفجار شبكة الصرف الصحى في كل مكان وانهيار الطرق في انحاء البلاد.. هذه الوقائع شاهدناها جميعا وبسببها خرج الملايين من المصريين مرتين إلى الشوارع في حدث لم تشهده مصر على مدار تاريخها .. ثورتان فى 3 سنوات غيرتا التاريخ كله والمنطقة كلها،
قلت لصديقى أنظر الآن ماذا يتم على الأرض عاد الأمن والأمان إلى طبيعته العادية في مجتمع مستقر منذ عشرات السنين، وأصبحت الحوادث هى حوادث فردية طبيعية، تحدث في أى مجتمع بشري واصبح المواطنون يسيرون ليلا ونهارا بدون خوف والناس تسافر بسياراتها من الاسكندرية إلى أسوان دون أن تقطع عليهم الطرق.
انظر يا صديقى إلى ما يتم من طرق وكباري ليس فى القاهرة الكبرى كما كان يتم فى العهود السابقة.. لكن في كل بقعة على أرض مصر يشق طريق ويقام كوبري لتسهيل حركة انتقالات الناس.. ففي الصعيد كانت هناك قوى ترفض إقامة كباري على النيل من أجل العبارات التي يملكونها التي كانت تدر عليهم ملايين الجنيهات.. هذه القوى لم تستطع مقاومة قطار التعمير وأقيمت الكباري في المناطق التي كانت يتمتعون بها بقوة.
وزاد تفاؤلي بعد الدعوة للحوار الوطني، لأن هذا الحوار سيكون مرحلة ثانية في خطة البناء، وزاد تفاؤلي أكثر بعد اختيار الزميل والصديق ونقيبي الدكتور ضياء رشوان منسقا للحوار، والمستشار محمود فوزى رئيسا للأمانة الفنية للحوار، وهو اختيار صادف أهله خاصة وان رشوان شارك في صياغة دساتير مصر التي وضعت بعد الثورة وكان عضوا فيها ولديه القدرة على التحمل وادارة الحوار الوطنى باقتدار.
متفائل بمخرجات هذا الحوار بأنها ستكون نقل جديدة في حياة مصر في العقد الحالي، وما سينتهي منه سوف يؤسس لدولة تسير فيها التنمية مع الحريات مع المشاركه والواسعة جنبا الى جنب.. نريد أن يضع المتحاورون نصب اعينهم المصريين بعد 50 عاما لا ينظرون أسفل اقدامهم او البحث عن مكاسب سياسية آنية نريد مخرجات تخطط للمستقبل لأبنائنا وأحفادنا.
متفائل لاننا وثقنا في شخص واخترناه رئيسا لنا، فلم يخدذ لنا ولم يتخل عنا رغم الصعاب والعراقيل والحروب والدسائس التي كانت تخطط وتنفذ لمصر وشعبها، لكنه الرجل نجح في العبور بنا إلى بر الامان واصبح من كانوا يكيدون لنا ويخططون ضدنا وصرفوا مئات الملايين من الدولارات لتنفيذ مخططاتهم يطلبون الآن الود والتعاون.. إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية