كتب : صلاح السعدني
أكد أحمد صقر نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية رئيس مجموعة صقر للصناعات الغذائية أن الاقتصاد الوطني يمتلك كافة المقومات لتحقيق معدلات نمو تتناسب وحجم المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة في الوقت الحالي خاصة المشروعات المتعلقة بالبنية الأساسية ومن ثم زيادة الناتج المحلى الإجمالي.
أوضح صقر في تصريحات خاصه لـ«موقع المجالس ». أن كل الاقتصادات على مستوى العالم مرت خلال الاربع سنوات السابقة بفترات عصيبة للغاية وبالتحديد من عام 2019 عندما اندلعت جائحة كورونا، ولم يكد العالم يلتقط أنفاسه حتى وقعت الحرب الروسية الأوكرانية والتي تسببت بشكل مباشر في إلحاق أضرار كبيرة أيضا باقتصادات العديد من البلدان في شتى أنحاء العالم لما للدولتين من ثقل كبير عالميا في إنتاج وتصدير السلع الغذائية خاصة الحبوب.
وأشار إلى أن أبرز السلبيات التي خلفتها الحرب، كانت اندلاع موجة كبيرة من التضخم وغلاء الأسعار طال العديد من السلع في كل الأسواق على مستوى العالم تقريبا . كما تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاع نولون الشحن إلى أكثر من 300 %، بالإضافة إلى عدم توافر الخامات الرئيسية للتصنيع بالشكل الكافي خاصة المتعلقة بتصنيع الغذاء. مع الأخذ في الاعتبار أن الزيادات الرهيبة في حجم الكثافة السكانية لا تتناسب مع المساحات المنزرعة بالمحاصيل.
وأضاف « صقر ». أن الصراع اليوم في الأسواق العالمية ينحصر على شراء المواد الخام ومستلزمات الإنتاج اللازمة للتصنيع رغم الزيادات الفلكية في اسعارها ففي الدول المنتجة والمصدرة لها سواء في الصين أو الولايات المتحدة الامريكية او أوروبا وامريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا.
ونوه إلى أنه يكفي القول بأن معدلات التضخم وصلت في الولايات المتحدة الامريكية إلى أكثر من 35 %. وفى امريكا اللاتينية لأكثر من 40 %.
كما أشار رئيس مجموعة صقر. إلى التوقعات الخاصة بصندوق النقد الدولي والتي أشار فيها إلى زيادة معدلات التضخم فى الأسواق الناشئة إلى 2.8 %. وفى الاقتصادات النامية بنحو 8.7 % مع التأكيد على أن هناك نحو 36 دوله من الدول المستوردة للغذاء كانت تستورد أكثر من 50 % من القمح من روسيا واوكرانيا.
ولفت نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية. إلى أن الارتفاعات العالمية للزيوت النباتية واللحوم والألبان والقمح والسكر إلى مستويات غير مسبوقة أدت إلى خلق حاله شديده من ارتفاع حجم الطلب عليها. ومن ثم الارتفاعات القياسية فى متوسطات أسعارها، وهناك توقعات بانخفاضها بشكل ملحوظ خلال الفترة القادمة مع اتجاه العديد من البلدان الرئيسية المنتجة والمصدرة إلى زيادة نسبة المساحات المنزرعة بالمحاصيل. وتقليل نسب استخدام المحاصيل كعلف للحيوان.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية