تناولت حلقة جديدة من منصة منبر واصل على اليوتيوب مناقشة دور التراث في نهضة العالم الإسلامي اليوم.
تناولت الحلقة كيفية التعامل مع التراث في ضوء الجدل بين من يدعو الى القطيعة معه مثل المفكر المغربي عبد الله العروي، وبين من يدعو الى التمسك به ويعبر عن هذا التيار قطاع كبير من المسلمين يمثلهم بشكل خاص تيار السلف.
وفي سياق الحلقة تم التأكيد على ان غربلة التراث أمر يبقي ضروريا إذا ما اراد المسلمون تحقيق نهضتهم غير أن الخلاف يبقي حول حدود هذه الغربلة والتي يجب ان تقوم على اسس موضوعية. وعرضت الحلقة في هذا الصدد لكتاب يناقش هذه القضية من خلال بحث الموقف من السنة باعتبارها أبرز نموذج للتراث والكتاب هو «السنة بين الاصول والتاريخ» للباحث حمادي ذويب.
تنطلق الفكرة الأساسية للكتاب من أساس صحيح رغم الإختلاف مع شكل التناول تتمثل في أن التراث يمارس وظيفة تسلطية على المسلمين وسلوكهم حتى اللحظة الراهنة، وأنه لم يكن ليمارس هذه الوظيفة وبهذه الكيفية لولا اكتساب نصوصه سلطة رمزية تحولت إلى قوة مادية ضاغطة لا يسهل على المسلم العادي الإنفكاك منها. وعلى هذا الأساس يصبح من الضروري مراجعة التراث ومسلماته وبديهياته في ضوء حقيقة أن تأثير هذه المسلمات يتجاوز مستوى الجدال الفكري النظري بين مناصريها وخصومها ليتخذ شكل مواجهات عنيفة.
أما ما يهدف اليه الباحث وهو ما يمكن أن يخلص إليه القارئ من بين ثنايا مادة الكتاب، ويشير إليه ذويب في حديثه عن نتائج دراسته هو ضرورة “نفي القداسة عن نصوص التراث وشخصياته وتأسيس علاقة جديدة بها لا تقوم على التقديس والإمتثال والطاعة العمياء بل تنبني على النظر العقلي النقدي والتاريخي للنصوص وعلى الوعي، حسب لفظه، بضرورة مقاربة منتجات التراث بأدواتنا المنهجية الحديثة على قاعدة مقتضياتنا التاريخية المعاصرة ومكتسبات العلوم الحديثة”.
يذكر أن منبر واصل منصة إعلامية إلكترونية دشنها مؤخرًا الزميل الكاتب الصحفي الدكتور مصطفي عبدالرازق مدير تحرير الوفد السابق، والمشروع عبارة عن منصة الكترونية مرئية تطل علي متابعيها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مثل الفيسبوك وتويتر وانستجرام والواتس وبشكل رئيسي اليوتيوب.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية