فوجئ الناس بكلام مختلف هذه المرة.. من أوائل الثانوية العامة يقولون بكل صراحة التي يتأفف من قولها كبار العاملين في مجال التعليم: إحنا كنا لا نذهب إلى المدرسة لعدم إضاعة الوقت واعتمادنا على «السناتر» الدروس الخصوصية.
حقيقة الكل يعلم بها ولكن نضع رؤوسنا في الرمال كالنعام. لا نحب أن نصارح أنفسنا بأن التعليم في المدارس أصبح باهتا لا مضمون فيه ووقته مهدر. يحضر فيه العاملون في المدرسة بقصد قبض المرتبات والعلاوات والحافز فقط ويتركون العملية لغيرهم.
رغم هذا الكم من الهجوم على تلك المراكز التي يطلق عليها خطأ تعليمية، وهي في حقيقتها مراكز تخريب عقول النشء ويجعلهم آلات حفظ لإجابات الأسئلة التي جاءت في الامتحانات في الأعوام السابقة آه والله يتم تحفيظهم الأجوبة الصحيحة لكل الأسئلة التي جاءت قبل ذلك ويصبح الفرق بين طالب وآخر هو قدرته على حفظ أكبر عدد من الإجابات وبالطبع بعد الامتحانات ينسى الطلاب كل شيء.
إن القائمين على تلك المراكز التعليمية لا يفكرون إلا في جلب المال ويتاجرون بالتعليم. العجيب أن هذا كله تحت بصر وعلم المسئولين.. الذين يدفنون رأسهم في الرمال للهروب من المسئولية.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية