اشتهرت اليزابيت الثانية عند وصولها إلى التاج، بأنها امرأة تقليدية ومحافظة، وذلك على النقيض تماما، من شهرة الرجل الذي تزوجت منه، أي دوق ادمبورغ. وعند تتويجها على العرش سادت في بريطانيا فكرة مفادها أن البلاد ستشهد فترة من الاستقرار والازدهار. ولكن سرعان ما ترسّخت قناعة مفادها أن بريطانيا، ربما انتصرت في الحرب العالمية الثانية، لكنها غدت مهددة بفقدان السلام.
واعتبارًا من سنوات الستينيات من القرن الماضي، استعاد التاج البريطاني، الكثير من مكانته ورونقه، بالتزامن مع تغيّر في السياسة الإعلامية للقصر، وتبنّي سياسة إظهار العائلة الملكية كنموذج للانفتاح.
ولكن عادت صورتها باهتة، في سنوات التسعينيات، مع اهتمام الصحافة بنمط حياة الأمير شارل، وعلاقاته وزواجه من ديانا، ثم موت الاخيرة، والذي أعقبه وفاة الملكة-الأم.
شخصية من فولاذ.. مشاعرها محصنة داخل سراديب، أنها الملكة اليزابيث الثانية، التي تناولت العديد من الكتب القواعد والأصول الملكية، ولكن هذا بمثابة الطرق على أحد ابواب المحصنة لحياة الملكة.. ومن تلك الكتب كتاب «Her Majesty»، ملكة بريطانيا، يحتوي على مئات الصور الرائعة مستقاة من عدة مصادر محليّة، ومنها مجموعة الصور الملكيّة الخاصّة بالقصر، أوروبية وأميركية، وقد كانت تلك الصور هي الراوي الوحيد لقصة حياة إليزابيث، تاريخها، سياستها، ثقافتها، أمومتها، أناقتها
ومن ضمنها بالطبع قبّعاتها التي اشتهرت بها. وقد جابت الملكة العالم برحلاتها، التقت بكل زعماء القرن العشرين البارزين، وأهم المشاهير كـالبيتلز، مارلين مونرو وجون كينيدي، حضرت آلاف حفلات الاستقبال، المناسبات الخاصّة والرسمية، وفي الوقت نفسه كانت تهتم شخصياً برعاية أولادها الأربعة، تحت عيون الفضوليين الباحثين عن ثغرات حتى في طريقة تربية الملكة لأولادها.
كما غطّت تلك الصور جميع الفترات الزمنية لحكمها: السنوات الأول، خلال الحرب العائلية، في فترة زواجها، الجولات الملكية، القصور، الحشود، الأعراس، العائلة المالكة، اليوبيل الفضي عام 1977 والسنوات التي تلته.
ويبدو شعار «Long Live the Queen» أو «العمر الطويل للملكة» مناسباً جداً لتمتعها بصحة جيّدة طول تلك السنوات، وبالتأكيد فإن الاحترام والتبجيل الذي تحظى به من كل منحولها قد ساهم بوصولها إلى استمراها في العرش.
وكتاب المؤرخ إنجريد سيوار كتابًا تناول أحداث مصرع الأميرة ديانا في حادث سير، والشكوك التي حامت حولت العائلة المالكة بسبب فتور العلاقة في الفترة الأخيرة قبل مصرع الأميرة.
تعرف على در فعل الملكة إليزابيث على مصرع الأميرة ديانا
والكتاب أورد قول أحد الشهود الذي كانوا إلى جوار الملكة عندما تلقت نبأ مصرع ديانا، حيث قالت الملكة وقتها: لابد وأن أحدًا ما عطّل مكابح السيارة، ورجح سيوارد أن يكون التصريح الصادم المنسوب للملكة إليزابيث يشير إلى علاقة متوترة بينهما، إلا أن الكتاب يتناول أيضًا فترة ازدهار العلاقة بين الأميرة والملكة قبل أن تتحول الأمور.
وتضمن الكتاب مجموعة من الصور النادرة لحفل زفاف ديانا والأمير تشارلز في قصر باكنجهام، وفي الصور التي جمعت الأميرة بالملكة ظهر فتور العلاقة بينهما.. الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، لم تكن على علاقة جيدة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، هذا ما يزعمه كتاب من تأليف دين بالمر وأدعى بالمر أن الملكة إليزابيث دائمًا ما كانت تسخر من المرأة الحديدية تاتشر حتى أنها كانت تشير إليها في المؤتمرات والأحداث الهامة التي تجمع زعماء العالم بـتلك المرأة!
وعلى الرغم من الصدمات التي يحتويها الكتاب؛ إلا أن قصر باكنجهام الملكي رفض التعليق على تلك المزاعم التي تدعي وجود علاقة مشحونة بين ملكة بريطانيا وتاتشر ابنة البقال التي أصبحت أول رئيسة للوزراء.
وإن الملكة إليزابيث لم تكن منزعجة من تاتشر وحدها، ولكن تلك العلاقة المزعجة كانت متبادلة بين الطرفين، فكلتاهما اعتادت شن الحرب على الأخرى على مدار أكثر من عشر سنوات.
وترجع أصول تلك العلاقة المتوترة، إلى أن تاتشر كانت أقدم من الملكة إليزابيث في السلطة بستة أشهر فقط، وخلفياتها لم تكن مختلفة عنها كثيرًا، وهو ما أشعل الضغائن بينهما، وأثار عددًا من الخلافات بشأن القضايا الرئيسية
وهناك كتاب الملكة إليزابيث الثانية.. حياتها في عصرنا.. وقامت المؤلفة بعملية ربط بين هذه السيرة وتاريخ بلادها، من خلال النظر إلى بعض المحطات الملكية في حياتها، عبر المسار الوطني البريطاني.
وهكذا تتم الإشارة إلى أزمة التنازل عن العرش، بالتزامن مع مسيرات الجوع. وكذلك لفتت النظر إلى حدث هام في حياة الملكة، وهو زواجها الذي كان مناسبة لإقامة احتفالات شعبية كبيرة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك ما وصفه ونستون تشرشل عام 1948 كان ذلك بمثابة بقعة من اللون على الطريق الرمادي الذي كان علينا أن تخرج منه، كما تنقل عنه المؤلفة.
الكاتبة تعرف جيدا أجواء حياة الملكة إليزابيث الثانية، من الداخل. وذلك خاصة أنها أمضت عقودا طويلة، مقربة من القصر الملكي. وهي تصف الملكة بأنها أرستقراطية مقاومة، والأمير الشاب فيليب، بأنه صعب المراس.
إليزابيث عاشت طفولة مغلقة على نفسها
وترى المؤلفة أن الملكة عاشت طفولة مغلقة على نفسها، بعيدا عن الاختلاط بالآخرين. وأما عمّ الملكة دوق جلوسيستر، فتصفه المؤلفة: رجل محدود الذكاء، كان همه اليومي الأكبر، قتل الفئران في شرفة القصر، وتبقى الأوصاف التي ترددها المؤلفة في هذه السيرة، عن الملكة اليزابيت الثانية، وهي أنها مثل والدها الذي كانت تكنّ له حبا كبيرا، تتمتع بـحس واقعي وبالهدوء. وأنها خجولة ومطيعة ومهذبة.
ومن المعلومات التي تقدمها المؤلفة سارة برادفورد عن الملكة، أنه كانت ترى في مشاركة بريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، عملا غبيا.
وأن سياسة الحكومة البريطانية، خاطئة حيال حكومة جنوب إفريقيا العنصرية. وتعود المؤلفة إلى عام 1952، عندما كانت اليزابيت تقوم بزيارة إلى كينيا. ولم تعرف، حينها، ولعدة ساعات، أن الملك كان قد توفي أثناء نومه. ثم تشرح المؤلفة، على مدى فصل كامل، كيف أن عم الملكة، ادوارد الثامن، قرر التخلّي عن العرش الأيرلندي، فخلفه أخوه البير الذي اتخذ اسم جورج السادس، كتعبير عن الاستمرارية.
اشتهرت اليزابيت الثانية عند وصولها إلى التاج، بأنها امرأة تقليدية ومحافظة. وذلك على النقيض تماما، من شهرة الرجل الذي تزوجت منه، أي دوق ادمبورغ.
وعند تتويجها على العرش سادت في بريطانيا فكرة مفادها أن البلاد ستشهد فترة من الاستقرار والازدهار. ولكن سرعان ما ترسّخت قناعة مفادها أن بريطانيا، ربما انتصرت في الحرب العالمية الثانية، لكنها غدت مهددة بفقدان السلام.
واعتبارا من سنوات الستينيات من القرن الماضي، استعاد التاج البريطاني، الكثير من مكانته ورونقه، بالتزامن مع تغيّر في السياسة الإعلامية للقصر، وتبنّي سياسة إظهار العائلة الملكية كنموذج للانفتاح. ولكن عادت صورتها باهتة، في سنوات التسعينيات، مع اهتمام الصحافة بنمط حياة الأمير شارل، وعلاقاته وزواجه من ديانا، ثم موت الاخيرة، والذي أعقبه وفاة الملكة-الأم.
وفي الفصول الأخيرة، تناقش المؤلفة طبيعة علاقة الملكة إليزابيث الثانية مع رؤساء حكوماتها، حيث تتم الإشارة إلى أنها أقامت علاقة جيدة معهم، باستثناء ادوار هيث ومرغريت تاتشر. وبالمقابل، تؤكد سارة برادفورد، على أن الملكة فضّلت باستمرار، مجموعة دول الكومنولث على مشروع التكامل الأوروبي.
أسرار علاقة الملكة إليزابيث بالنازيين في ألمانيا
وهناك كناب للأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، حول صلة عائلته بالنازيين في ألمانيا، معترفا أن العائلة وضعت حدا لعلاقاتها مع اليهود، وأنه كان حلقة وصل بين هتلروموسوليني.
وقال الأمير فيليب، إن عائلته كانت معجبة بمحاولات أدولف هتلر إعادة القوة والهيبة إلى ألمانيا، وكشف فيليب، في حديث لكتاب الملكيون والرايخ لمؤلفه حونثن بيترو فيلس، أنه بالرغم من أنه لا يعرف أحدا في العائلة المالكة لديه آراء معادية للسامية، إلا أنهم يعبرون عن حواجز وموانع تفصلهم عن اليهود ولديهم غيرة تجاه النجاح الذي حققوه.
وكان لدى فيليب 4 أخوات تزوجن من أمراء ألمان، 3 منهن أصبحن عضوات في الحزب النازي. تزوج الأمير فيلب الأميرة اليزابيث عام 1947 قبل أن تصبح ملكة بريطانيا بخمس سنوات.
وينشر الكتاب صورًا يكشف عنها للمرة الأولى، ومنها صورة لإحدى شقيقات الأميرفيليب وهي تجلس قبالة الزعيم النازي أدولف هتلر، وصورة الأمير فيليب وهو يحضر جنازة مع النازيين في ألمانيا عام 1937.
ومما يقوله الأمير فيليب أيضا: كان هناك تعاطفا كبيرا مع النازيين في ذلك الوقت، الاقتصاد كان جيدا، وكنا ضد الشيوعية، وأما زوج شقيقته صوفيا، والتي كانت في الحزب النازي، هو أمير منطقة هيس، كريستوف، رئيس جهاز الاستخبارات السرية في فترة هيرمان جورينج (من أبرز قيادات ألمانيا النازية، والأب الروحي لجهاز البوليس السري جيستابو ومن الأسرار الأخرى التي يكشفها الكتاب أن
الأمير فيليب طوّر علاقات شخصية وثيقة مع هتلر ومع هيرمان جورينج ذراع هتلر اليمنى ورئيس الجستابو «شرطة مخابرات أمن الدولة».
وفيما بعد قام الأمير فيليب بتقديم جورينج لزعيم الفاشية موسوليني في مرحلة هامة من تطور الحزب النازي، وأصبح فيما بعد حلقة ربط بين موسوليني وهتلر.
شهدت إليزابيث، خلال حياتها، التحول الدائم في الإمبراطورية البريطانية داخل كومنولث الأمم. فقبل اعتلائها العرش، كان قد تم تنصيبها رئيس لعدد من الدول المستقلة الأعضاء في رابطة الكومنولث. وخلال الفترة من 1953م إلى 1954م، شرعت الملكة إليزابيث وزوجها فيليب في القيام بجولة حول العالم لمدة ستة أشهر. وبذلك أصبحت أول ملكة حاكمة لأستراليا ونيوزيلندا تزور تلك البلدان.
الملكة اليزابيث أكثر حاكمة سافرت في التاريخ
وفي أثناء هذه الجولة، تجمهرت حشود ضخمة من الناس، قُدروا بحوالي ثلاثة أرباع سكان أستراليا، لرؤية الملكة. وقد قامت الملكة إليزابيث، خلال فترة حكمها، بزيارات رسمية لدول أجنبية وجولات في دول الكومنولث؛ فكانت الملكة إليزابيث أكثر حاكمة سافرت في التاريخ.
في عام 1956م، ناقش جي موليه، رئيس الوزراء الفرنسي، مع أنطوني إيدن، رئيس وزراء بريطانيا، إمكانية ضم فرنسا إلى رابطة الكومنولث. لم يلق ذلك الاقتراح أي ترحيب، وفي العام التالي وقعت فرنسا اتفاقية روما، وبناءً عليها تأسست السوق الأوربية المشتركة، التي تعتبر تمهيدا لقيام الاتحاد الأوروبي بعد ذلك وفي شهر نوفمبر من عام 1956م، قامت بريطانيا وفرنسا بغزو مصر في محاولة فاشلة لاحتلال قناة السويس.
وزعم لورد مونتباتن أن إليزابيث كانت معارضة لهذا الغزو، الأمر الذي أنكره إيدن. وبعد ذلك بشهرين، قدم إيدن استقالته بعد غياب الآلية الرسمية في حزب المحافظين البريطاني لاختيار زعيم، بعد استقالة إيدن، أصبح من مسئولية الملكة أن تقرر لجنة لتشكيل الحكومة.
أشار عليها إيدن استشارة اللورد سالزبوري رئيس المجلس. وبالفعل تباحث اللورد سالزبوري، وقاضي القضاة مع مجلس الوزراء البريطاني، وونستون تشرشل، ورئيس لجنة بكبنش 1922. وانتهت تلك المباحثات بتعيين الملكة للمرشح الذي أوصوا به، وهو: هارولد ماكميلان أدى اختيار خليفة إيدن وأزمة قناة السويس إلى أول انتقاد شخصي لاذع للملكة في عام 1957م.
وكتب اللورد ألترينشام عنها، في المجلة التي يملكها ويحرر فيها، أنها بعيدة كل البعد عن تلك الأزمة ونتج عن ذلك، التنديد بألترينشام، حتى أن قام واحدا من الجمهور بالتهجم عليه وإيذائه جسديا بسبب استفزازه من التعليقات التي كتبها بألترينشام في مجلته وفي عام 1963م، بعد مرور ست سنوات، استقال ماكميلان ونصح الملكة بتعيين أليك دوجلاس هومكرئيس وزراء بريطانيا، المشورة التي اتبعتها الملكة إليزابيث. ومرة أخرى تعرضت الملكة لانتقادات بسبب تعيينها لرئيس الوزراء بناءً على رأي عدد صغير من الوزراء، أو بمعنى أصح وزير واحد وفي عام 1965م، تبنى المحافظون آلية رسمية لاختيار قائد، وبذلك يكونوا قد رفعوا الحرج عن الملكة.
قامت إليزابيث في 1957م بزيارة رسمية إلى الأمم المتحدة. وهناك ألقت كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة باسم الكومنولث. وفي نفس الرحلة، قامت الملكة بافتتاح البرلمان الكندي الثالث والعشرين. وبذلك تُصبح الملكة الأولى لكندا التي تفتتح جلسة برلمانية.
وبعد ذلك بعامين، قامت إليزابيث، بصفتها ملكة كندا، بزيارة الولايات المتحدة مرة أخرى، كما قامت بجولة في كندا، وذلك على الرغم من علمها بأنها حامل في ابنها الثالث فور وصولها مدينة سانت جونز، التي تقع على جزيرة نيوفاوندلاند.
وفي عام 1961م، قامت بجولة في قبرص، والهند، وباكستان، ونيبال، وإيران. وفي زيارة إلى غانا، في نفس العام. طردت إليزابيث كل المخاوف بشأن أمنها وسلامتها، رغم أن الرئيسكوامي نكروما، المُستضيف لها والذي كان قد حل محلها كرئيس لغانا بعد استقلالها من الاستعمار البريطاني، كان هدفا أساسي للقتلة. وكتب عنها هارولد ماكميلان كانت الملكة دائما قوية الإرادة في كل شيء في حياتها.. كانت تضجر كثيرا من أسلوب معاملتها.. كنجمة سينمائية.
الملكة اليزابيث ملكت من القوة والشجاعة ما يكفي لتمثل دولتها
وكان لها من القوة والشجاعة ما يكفي لتمثل دولتها وتكتسب ثقة شعبها. تحب الملكة واجبها وتقدره كثيرا؛ فهي خُلقت لتكون ملكة ونقلت الصحافة عنها خلال جولتها في مقاطعة كيبك. قيام بعض المتطرفين المنضمين في حركة سيادة كيبك بالتخطيط لاغتيالها لم تتم أي محاولة لقتلها. ولكن اندلعت أعمال الشغب أثناء ما كانت الملكة بمونتيريال. وكان هدوء الملكة وشجاعتها في مواجهة هذا العنف ملحوظة في فترة حمل الملكة إليزابيث بالأمير أندرو في 1959م، والأمير إدوارد في 1963م. كان هذان العامين، هما الفترات الوحيدة التي امتنعت فيهم إليزابيث عن افتتاح البرلمان البريطاني طيلة فترة حكمها وبالإضافة إلى إتمام الاحتفالات الرسمية، استحدثت الملكة ممارسات جديدة.
وفي أول رحلة ملكية لها على الأقدام خلال جولتها في أستراليا ونيوزيلندا في 1970م. التقت الملكة بأُناس عاديين من الجمهور.
شهدت فترة الستينيات والسبعينيات تسارع في إنهاء الاستعمار في إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي. حيث حصلت أكثر من 20 دولة على استقلالها عن بريطانيا كجزء من المرحلة الانتقالية للحكم الذاتي، كما هو مُخطط. ولكن بالرغم من ذلك. في عام 1965م، أعلن إيان سميث، رئيس وزراء جمهورية رودسيا. في معارضة لحكم الأغلبية، الاستقلال عن بريطانيا، في حين استمرار ولاؤه وإخلاصه للملكة إليزابيث؛ فهو استقلال من جانب واحد.
واستمر حكمه لأكثر من عقد، وذلك على الرغم من أن الملكة أسقطته في إعلان رسمي. وعلى الرغم من فرض المجتمع الدولي لعقوبات على روسيا في فبراير 1975م. في أثناء ما كانت إليزابيث في جولتها في الأسترونيزية المطلة على المحيط الهادئ، نصحها إدوارد هيث، رئيس الوزراء البريطاني. بالدعوة إلى انتخابات عامة، وطلب منها العودة إلى بريطانيا فورا.
ونتج عن تلك الانتخابات، تعليق البرلمان. فحزب هيث للمحافظين لم يكن أكبر حزب. ولكن يمكنه البقاء في السلطة إذا قام بتشكيل ائتلاف مع الليبراليين.وقدم هيث استقالته فور علمه بالمناقشات التي تدور حول تشكيل الائتلاف. وبعد ذلك، طالبت الملكة زعيم المعارضة، هارولد ويلسون بتشكيل الحكومة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية